قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن القمتين العربية والخليجية
المرتقبتان في مكة نهاية الشهر الجاري وكذلك قمة منظمة التعاون الإسلامي التي وجهت
المملكة العربية السعودية الدعوة لها لمصر ولكل الدول العربية والإسلامية للمشاركة
يأتون نتيجة التداعيات والتصعيدات الإيرانية في منطقة الخليج العربي.
وأوضح إسماعيل، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هناك الكثير التحديات التي تواجه الأمن الخليج
نتيجة التعديات الإيرانية باستهداف ناقلات النفط الإماراتية في الخليج العربي أو التدخلات
الإيرانية بدعمها المستمر لجماعة الحوثي في اليمن من خلال مينائي تعز والحديدة،
وسعي التحالف العربي للتهدئة من خلال مفاوضات ستوكهولم وغيرها لكن نتيجة التدخلات
الإيرانية والدعم المستمر للحوثيين استمرت الحرب وتردي الأوضاع في اليمن.
وأكد أن إيران تسعى لخلخلة الأمن
الخليجي من خلال التدخلات المباشرة المستمرة سواء اليمن أو استهداف ناقلات النفط
في الخليج العربي ومخططات التوسع الشيعي التي تقودها إيران في منطقة الخليج، وهي
كلها أمور تهدد أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن الأمن الخليجي جزء من منظومة الأمن
القومي العربي.
وأشار إلى أن القمتين الطارئتين في
مكة ستناقش هذا الملف تحديدا وهو التهديدات الإيرانية وتوحيد الصف والقرار العربي تجاه
هذه التدخلات تمنع أية تدخلات في الشأن العربي والخليجي، مضيفا إن منطقة الخليج هي
منطقة مستقرة سياسيا منذ فترة وأي تدخلات أو أعمال العنف تؤدي لمزيد من التهديدات
لها.
وأوضح أن القمة العربية ستعمل على
تحقيق الهدف وهو منع المزيد من التدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي والعربي،
لأنها منطقة الاستقرار السياسي العربي، فهي لم تشهد اختلالات أمنية حتى خلال وقت
الربيع العربي، مشيرا إلى أن الجميع ينتظر أن تؤتي القمم ثمارها وتصدر عنها قرارات
تحفظ أمن واستقرار المنطقة.