حثت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جميع الأطراف في منطقة الخليج العربي على خفض "حدة " الخطاب ، محذرة في الوقت ذاته من أن أي تطور أو أي عمل على الأرض يمكن إساءة فهمه سيزيد من "هشاشة " المنطقة ، التي وصفتها بأنها " هشة " . 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ، استيفان دوجريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في "نيويورك". 

وكان المتحدث الرسمي يرد علي أسئلة الصحفيين بشأن تعليق المنظمة الدولية على إطلاق صاروخ الليلة الماضية ، استهدف "المنطقة الخضراء " وسط (بغداد)، والتي تضم مبنى السفارة الأمريكية ومقار الحكومة والبرلمان، دون وقوع إصابات.

وقال دوجريك للصحفيين: "نحن قلقون للغاية إزاء إطلاق الصاروخ مساء أمس، ونطالب جميع الأطراف المعنية بخفض حدة الخطاب".

ويأتي الهجوم الصاروخي على "المنطقة الخضراء" بعد أقل من أسبوع على طلب (واشنطن ) من موظفيها غير الأساسيين مغادرة العراق فورًا، بسبب ما وصفته بـ"تهديد حقيقي". 

وتقول (واشنطن ) إنها تخشى من أن يشّن من أسمتهم "وكلاء إيران " في العراق - وهي بعض الفصائل الشيعية المسلحة - هجمات تستهدف المصالح الأمريكية. 

وكان بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، قد صرح - في بيان يوم الثلاثاء، الماضي بأن بعثة بلاده في حالة تأهب قصوى الآن، و"نواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأمريكية في العراق". 

وأشار مراقبون إلى وجود تهديدات متزايدة من جانب القوى المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق وسوريا.

وعلى الصعيد ذاته ، حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب - عبر تويتر- إيران من أنها ذا أرادت الحرب فستكون تلك نهايتها رسميا.. داعيا إيران إلى عدم تهديد أمريكا مجددا.

وقد تصاعد التوتر بين البلدين منذ انسحاب (واشنطن ) من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قبل فرضها عقوبات مشددة ضد (طهران). 

وفي مايو الجاري، أعلن "البنتاجون " إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط ، بدعوى وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من جانب إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.