تقرير: بسمة أبوالعزم
فى مقابل موجة الارتفاع التى شهدتها أسواق الأسماك خلال الفترة الماضية، تسعى الشركة المصرية لتسويق الأسماك لمحاولة تهدئة الأسواق بطرح عشرات الأطنان بأسعار مخفضه بنحو ٢٠ بالمائة باعتبارها الكيان الوحيد الوحيدة المملوك لوزارة التموين، الذى يمكن أن تسخدمه فى مواجهتها جشع التجار، غير أن الوضع القائم يؤكد أن المواجهة تلك لن تكون متكافئة، فالشركة التى من المفترض أن تنافس آلاف تجار الأسماك، لا تمتلك أكثر من ٢٦ فرعًا على مستوى الجمهورية، ورغم زيادة الطلب عليها، إلا أنها غير قادرة على كسر شوكة التجار.
من جهتها قالت، سعاد صيام: فى العادة أفضل الشراء من منافذ الشركة المصرية لتسويق الأسماك لانخفاض أسعارها وجودة منتجاتها، فحينما كان سعر البورى ٧٥ جنيهًا بالأسواق لم يزد سعره عن ٤٢ جنيهًا بمنافذ الشركة.
«سعاد»، فى سياق حديثها طالبت بزيادة منافذ الشركة لكسر جشع التجار، خاصة أن الشركة توفر خدمات السمك المشوى والمقلى كذلك الجمبرى المشوى فبها كافة الأصناف التى تغطى احتياجات كافة الطبقات - على حد قولها.
فى نفس السياق قال دسوقى عبدالقادر، مدير فرع بالشركة المصرية لتسويق الأسماك: نقدم كافة أنواع الأسماك بأسعار منخفضة عن الأسواق فكيلو البلطى يتراوح بين ٢٦ إلى ٣٠ جنيهًا أما البورى فيتراوح بين ٤٥ إلى ٤٩ جنيهًا , والدنيس فسعره ١١٥ جنيهًا والقروس ١٢٠ جنيهًا والثعابين ١٢٠ جنيهًا, أيضا هناك وجبات جاهزة، فهناك طبق السمك الفليه و٢٥٠ جرام أرز بسعر ١٠ جنيهات, أما وجبة الأرز والجمبرى ويضاف إليها رغيف وطحينه فسعرها ١٢ جنيهًا وهناك إقبال كبير عليها.
مدير الفرع، أكمل بقوله: هناك إقبال كبير على أسماك الشركة خاصة بعد ارتفاع أسعار الأسماك بالمحال التجارية الأخرى، فيأتى إلينا زبائن من الهرم ومدينة نصر، فأحد الزبائن اشترى ٢٠ كيلو لتخزينها فى الفريزر لاستهلاك الشهر.
من جانبه أكد مصدر مسئول بالشركة المصرية لتسويق الأسماك - تحفظ على ذكر اسمه- أن أسعار الأسماك ارتفعت بقوة بسبب ارتفاع سعر الدولار الذى ضاعف أسعار الأسماك المجمده والمستوردة وبالتبعية زاد سعر الأسماك المحلية بسبب زيادة الطلب عليها، ورغم ذلك فإن الشركة المصرية لتسويق الأسماك تطرح الأسماك بأسعار منخفضة عن الأسواق بنسب تتراوح بين ٢٠ إلى ٣٠ بالمائة.
وأكمل بقوله: الشركة لها ٢٦ فرعًا إضافة إلى ٨ سيارات متنقلة تطرح الأسماك بالميادين والمناطق الأكثر فقرًا, ويتم الحصول على السمك البلطى من بحيرة ناصر عبر جمعيات صيد الأسماك بكميات تتراوح بين ١٠ إلى ٢٥ طنًا شهريًا بخلاف الفليه وقشر البياض والشبار حسب إنتاج البحيرة، كما أننا نمتلك مركز تصنيع الفليه بأسوان، وهناك ثلاجات ضخمة تحفظ الأسماك؛ تمهيدًا لوصولها إلى كافة المنافذ على مستوى الجمهورية, أما عن الأسماك الطازجة فنشتريها من سوق العبور بكميات تتراوح بين ٣ إلى ٤ أطنان يوميا، فنحن نمتلك ثلاجة ضخمة بسوق العبور, أيضا نطرح أسماك مجمدة تتراوح بين ١٠٠ إلى ١٤٠ طنًا شهريا من السمك المرجان والمكرونة والماكريل بأنواعة والفليه والبورى الأمريكى والجمبرى, أيضا نحصل على كميات من أسماك المزارع السمكية بقناة السويس، وخاصة الدنيس واللوت والجمبرى والذى يصل سعره إلى ١٠٠ جنيه.
المصدر، أضاف: الشركة تراعى محدودى الدخل والموظفين فيتم طرح وجبات رخيصة، فهناك رغيف الجمبرى بسعر ٨ جنيهات ووجبة الأرز والسمك الفليه، وتلك الأصناف يقبل عليها الموظفون بوسط البلد, كما بدأت الشركة تستعد لموسم شم النسيم بطرح كميات من الرنجة والفسيخ، حيث يتراوح سعر الرنجة بين ٢٥ إلى ٣٠ جنيهًا أما الفسيخ فيتراوح بين ٤٠ إلى ٩٠ جنيهًا حسب الحجم، وبالطبع تلك الأسعار أقل بأكثر من عشرة جنيهات للكيلو عن الأسواق والمحال الخاصة.
وعن عدم توافر منافذ كافية على مستوى الجمهورية قال المصدر: الشركة كانت تعانى الفترة الماضية، حينما كانت تابعة لوزارة الاستثمار، لكن بعد انضمامها لوزارة التموين تحت مظلة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهناك خطة لتطوير فروع الشركة الحالية حيث تم ٦ أفرع، ففرع سفير تكلف وحده مليون و٢٥٠ ألف جنيه، إضافة إلى ذلك نسعى لرفع كفاءة الفروع الحالية وتحديث البنية التحتية، خاصة أن الشركة بدأت تحقق أرباح بعد خسائر لعدة سنوات.