حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" (سيف ذا تشيلدرن) المجتمع الدولي من وقوع أزمة انسانية جديدة في الصومال، مشيرة إلى أن أكثر من مليون طفل سيعاني من سوء التغذية بسبب الجفاف إذا لم يتحرك أحد، وذلك حسبما أفادت صحيفة "لوفيجارو" في موقعها على شبكة الإنترنت.
وأكد تيموثي بيشوب مدير المنظمة في بيان له " نحن نعرف ما سيحدث. نعرف أيضا أنه سيكون هناك أطفال بين الضحايا إذا لم نتحرك على الفور"، مضيفا " يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك ويعمل مع السلطات المحلية بحيث يجد الاطفال وعائلاتهم ما يكفي من الطعام".
ويحتاج قرابة اثنين مليون صومالي بشدة للطعام، ويعاني مئات الآف من الأطفال بالفعل من سوء التغذية بسبب موجة الجفاف التي تضرب البلاد.
وحذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" قائلة " مع فترة الجفاف القادمة، سيعاني أربعة ملايين شخص من سوء التغذية، من بينهم 1,2 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات".
وكشفت أبحاث أجرتها المنظمة في إقليم بونتلاند (شمال شرق الصومال) أن طفلا واحدا فقط من بين أربعة أطفال لديه ما يكفي من الطعام.
وتسببت قلة هطول الامطار التى تسقط في العادة على شرق افريقيا بين مارس ومايو خلال العام الجاري في قلة المحاصيل ووجود ضغط كبير على المجتمعات التي تعتمد على تربية الحيوانات في الإقليم.
ويعد موسم سقوط الامطار في الصومال خلال العام الجاري هو ثالث أكثر المواسم جفافا منذ 1981.
وأضافت المنظمة أن " الصومال شهدت في السابق فترة جفاف حادة في 2017، حيث تم إعلان حالة الطوارئ بسبب العدد الكبير في الوفيات الناجمة عن سوء التغذية. والان هناك تهديد بوقوع أزمة انسانية جديدة".
وقد تمتد هذه الازمة الغذائية لابعد من الصومال ، لتشمل كافة منطقة القرن الافريقي المعرض للجفاف وظروف مناخية قاسية بسبب التغيرات المناخية.