أكدت جامعة الدول العربية أن التعاون العربي الأفريقي، الذي تطور إلى شراكة عربية أفريقية خطي خطوات ملموسة لإنشاء فضاء عربي أفريقي متصل يعمل مجتمعا على مواجهة التحديات وتحقيق المصالح المشتركة عبر آليات التعاون والعمل الجماعي.
وقالت الجامعة العربية - في بيان لها في ذكري الاحتفال بيوم أفريقيا - "إن القمم العربية الأفريقية جاءت لتؤكد على عمق العلاقات العربية الأفريقية من خلال سعيها لبناء سياسات مشتركة توظف فيها الموارد العربية والأفريقية بما يخدم مصالح الشعوب من خلال الاستفادة من امتداداتها التاريخية والجيواستراتيجية والثقافية".
وأضافت "ستشكل القمة الأفريقية العربية الخامسة، التي ستُعقد في المملكة العربية السعودية في نهاية 2019، مواصلة لما تم تحقيقه وتجسيدا للرغبة المشتركة في الدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع".
وأشارت إلى أن الاحتفال بيوم أفريقيا هو مناسبة لإبراز إنجازات منظمة الوحدة الأفريقية سابقا، الاتحاد الأفريقي حاليا ومساعيها في القضاء على الفقر والتمييز العنصري والاستعمار والتبعية، ولتأكيد مواصلة العمل نحو مستقبل مزدهر لأفريقيا الموحدة ولكل المواطنين الأفارقة.
ولفت البيان إلى الوطن العربي، الذي هو أفريقي في جزء منه أيضا، يحتفل بيوم أفريقيا وهو مناسبة لتثمين الأخوة وأواصر المودة والارتباط بين الأمتين العربية والأفريقية، ولاستحضار الكفاح الذي ميز التاريخ والمصير المشترك، وللتأكيد على التضامن بين الشعوب في سعيها للقضاء على آلامها وتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية، والتضامن مع الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وإقامة وطنه وهو واجب مشترك يلتقي إزاءه الضمير العربي والأفريقي، سعيا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
يذكر أنه في يوم 25 مايو 1963 تم الإعلان عن تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية لتتوحد القارة في إطارها، وأصبح ذلك اليوم ذكرى يحتفل فيه الأفريقيون والأفريقيات كل سنة بالوحدة والمصير المشترك، وبالهوية الأفريقية الجامعة.