قالت سالي فريد، أستاذ الاقتصاد بكلية الدراسات الأفريقية، إن كلمة الرئيس
عبد الفتاح السيسي اليوم بمناسبة الذكرى الـ56 ليوم إفريقيا جاءت شاملة واستعرضت جهود
الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي، وأهمية تحقيق التنمية المستدامة وفق أجندة 2063،
موضحة أن تلك الأجندة تعتمد على التكامل الإقليمي وخلق فرص عمل لجميع الأفارقة بما
في ذلك النساء والشباب، وتسوية النزاعات.
وأوضحت فريد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأجندة تدعو الأفارقة
والمنحدرين من أصول أفريقية والحكومات والقيادات والمؤسسات والمواطنين إلى العمل والتنسيق
والتعاون لتحقيق هذه الرؤية التي تحدد برامج رئيسية للقضاء على الفقر في جيل واحد بحلول
عام 2025، وإطلاق ثورة في المهارات والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأضافت أن الأجندة تعمل على ربط أفريقيا من خلال بنية تحتية ذات مستوى
عالمي ومن خلال حملة منسقة لتمويل وتنفيذ مشاريع البنية الأساسية في قطاعات النقل والطاقة
وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مؤكدة أن مصر تسعى لتدعيم علاقات التعاون والصداقة
مع الدول والتكتلات الأفريقية من خلال السعي لإبرام الاتفاقات التجارية معها، وزيادة
حجم التبادل التجاري والاستثمارات بينها وبين الدول الأفريقية.
وأشارت إلى أن حجم الصادرات المصرية لدول أفريقيا جنوب الصحراء بلغ نحو
1.7 مليار في عام 2017 وهو ما يمثل نحو 8% من إجمالي صادرات مصر للعالم، ونحو 58% من
إجمالي صادرات مصر لكل القارة الأفريقية، وأما بالنسبة للواردات فقد بلغت مليار و227
مليون دولار عام 2017، وهو ما يمثل نحو 1.6% من إجمالي واردات مصر من العالم وحوالي
نحو 45% من إجمالي واردات مصر من أفريقيا بشكل عام.
ولفتت إلى أن حجم الاستثمارات المِصريَّة في القارة الإِفريقيَّة بلغ
حتى عام 2018 نحو 10.2 مليارات دولار، وتشمل تلك الاستثمارات قطاعات البناء والتشييد
والمواد الكيميائيَّة والتعدين والمستحضرات الطبيَّة والدوائيَّة والاتصالات والمكونات
الإلكترونيَّة والخدمات الماليَّة، في حين يبلغ حجم الاستثمارات الإِفريقيَّة في مِصر
2.8 مليار دولار، وتتوزع على كل من قطاعات الزراعة والصناعة والماليَّة والخدمات والسِّياحة
والبناء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكدت أن مصر وأفريقيا يسعيان لتحقيق الشراكة من أجل التنمية بحيث تكون
خطة تنمية أفريقيا 2063 إطارا ومدخلا تنمويا لدعم العلاقات المصرية الأفريقية ووضعها
على الطريق المستدام.