"العيد
فرحة".. تستعد الأسر المصرية إلى شراء الملابس الجاهزة مع اقتراب عيد الفطر
المبارك، حيث ينصب اهتمامها الأكبر إلى شراء الملابس الجديدة للأطفال، تليها ملابس
الشباب، وأخيرا الملابس ألحريمي والرجالي.
فشهدت أسعار الملابس الجاهزة في السوق المصري ارتفاع بنسبة
تتراوح ما بين 15% إلى 25% مقارنة بالعام الماضي.
"الأب والأم" بدون ملابس عيد
فمن جانبه قال أحمد طه، أعمال حرة، لديه ثلاثة أفطال، إن أسعار الملابس هذا
العام مرتفعه عن العام الماضي، الأمر الذي سيجعله يقتصر على شراء طقم عيد لكل طفل
لديه، مؤكدا أن ذلك سيكلفه ميزانية تتعدى 2000 جنيه لشراء ملابس العيد فقط.
وأضاف طه خلال حديثه لـ "الهلال اليوم"، أن ملابس العيد اقتصرت
على الأطفال فقط، فأصبح رب الأسرة ليس لديه المقدرة في شراء ملابس عيد إلا لأدوده،
أمام ملابس عيد "للأم والأب" ليست من أولويات الأسرة خلال الفترة
الحالية.
معارض لملابس العيد
وطالب أيمن إبراهيم، موظف بالقطاع الخاص، بضرورة عمل معارض للملابس العيد
الجاهزة، وذلك لإدخال البهجة على الأسرة المصرية، متابعا "أنه ليس من المعقول
أن يشتري لكل طفل طقم لا يقل عن 500 جنيه.. فماذا يفعل محدود الدخل من أجل إدخال
السرور على أطفاله".
وأضاف إبراهيم خلال حديثة لـ "الهلال اليوم"، أنه مع اقتراب عيد
الفطر ترتفع أسعار الملابس بشكل مبالغ فيه يتعدى أضعاف ثمنه الأصلي، لذلك يجب أن
يكون هناك رقابة على الأسواق خلال موسم العيد، لحماية المواطنين من جشع التجار.
ثانوية عامة وراء تراجع المبيعات
وعلى الجانب الأخر، أوضح نوح محمد، بائع ملابس بمنطقة "وسط
البلد"، أن السوق يشهد خلال الفترة الحالية ضعف في المبيعات، نتيجة ارتفاع
الأسعار، فمن يتواجد من المواطنين بوسط البلد خلال الفترة الحالية، لمشاهده
الملابس فقط وليس الشراء.
وأضاف نوح خلال حديثه لـ"الهلال اليوم"، أن الحالة المادية
للمواطنين أصبحت سيئة جدا، تكتفي على شراء احتياجات المنزل الأساسية، كما أن عيد
الفطر تزامن مع فترة امتحانات الجامعات وثانوية عامه، فأصبحت ميزانية المنزل
للدروس الخصوصية وشراء السلع الأساسية.
زيادة الأسعار طبيعية وليست مفتعلة
ومن جانبه قال يحيي زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة
التجارية، إن أسعار ملابس العيد هذا العام تشهد ارتفاع بمقدار 15% إلى 20% ، فهي
تعد زيادات طبيعية وليست مفتعلة تحدث بشكل سنوي، متوقعا ارتفاع جديد في أسعار الملابس خلال
شهر أغسطس المقبل تزامنا مع ارتفاع فواتير الكهرباء.
وأضاف الزنانيري في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن أسعار
ملابس الأطفال والنساء تعد أغلى من الرجالي، بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 40%،
مشيرا إلى أن هناك تراجع في مبيعات ملابس العيد هذا العام.
ونوها إلى أن هناك تفاوت في أسعار الملابس من منطقة إلى
أخرى، كما أن الملابس في الأرياف تكون أسعارها أقل من المدن، موضحا أن أسعار
الملابس المحلية أقل من المستوردة.
وأوضح أن نسبة الملابس الصيفي المستوردة في السوق تراجعت لتسجل نحو 50%
مقابل 70% مقارنة بالأعوام الماضية، مؤكدا أن الملابس المحلية استطاعت أن تغزو
السوق خلال الفترة الماضية بنسبة 50%.
ملابس العيد مصري 100%
فيما أوضح على شكري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن
أغلب البضائع بالسوق خلال موسم 2019 للملابس الصيفي، محلي صناعة مصرية 100%، وذلك
يرجع إلى قرار 43 لعام 2016 والخاص بتسجيل المصانع الموردة لدى هيئة الرقابة
على الصادرات والواردات، والذي عمل على الحد من استيراد السلع غير أساسية، مما فتح
المجال لمنافسة قوية بين الملابس المحلية والمستوردة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن
المنافسة تصب حاليا في صالح المنتج المحلي، مشيرا إلى أن هناك حجم كبير من إنتاج
الملابس الجاهزة يكفي السوق بنسبة تصل إلى 150%.
وأكد أن هناك عددا محدودا من المصانع المسجلة التي تقوم بالاستيراد
من الخارج، لذلك هناك تراجع في حجم الملابس المستوردة، مشيرا إلى أن السوق يشهد
خلال الفترة الحالية ركود في المبيعات.
يذكر أن القرار 43 لسنة 2016 نص على إنشاء سجل للمصانع والشركات،
مالكة العلامات التجارية المؤهلة لتصدير المنتجات بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات
والواردات، كما أوضح القرار 43 أنه لا يجوز الإفراج عن هذه المنتجات الواردة بقصد الاتجار
إلا إذا كانت من إنتاج المصانع المسجلة أو المستوردة من الشركات مالكة العلامة أو مراكز
توزيعها المسجلة، لبعض السلع التي حددتها وزارة التجارة والصناعة فى قرارها.
وحدد القرار 43 بعض السلع التي تقتضى تسجيل المصانع الموردة
إلى مصر فى الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، ومن بينها: الألبان ومنتجاتها،
الفواكه المستوردة، الزيوت، المصنوعات السكرية، سجاد وتغطية أرضيات، ملابس ومنسوجات
ومفروشات، أجهزة الإنارة للاستخدام المنزلي، الأثاث المنزلي والمكتب، لعب الأطفال،
الأجهزة المنزلية مثل التكييف والثلاجات والغسالات، الزجاج، حديد التسليح، والورق.