أكد مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام أن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا بل والمنطقة بأسرها من حملات إرهابية إجرامية وهجمات مغرضة شرسة على الصعيدين الداخلي والإقليمي تقف وراءها قوى شر متآمرة ترفع راية الدمار والإرهاب، وتدعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح.
وقال مفتى الديار المصرية - في كلمته خلال أعمال المؤتمر الدولي حول "قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة"، الذي انطلق اليوم الاثنين، بمكة المكرمة، وأوردتها وكالة الأنباء السعودية (واس) - "إن الوقوف إلى جانب الحق والخير والوسطية الذي ترفع رايته المملكة العربية السعودية إلى جانب مصر وكافة دول المنطقة التي لم تتورط في دعم الإرهاب لهو فرض عين وواجب على كل مسلم، وهو أيضا واجب أخلاقي ومبدأ إنساني تدعمه دول المجتمع الدولي بموجب المواثيق والعهود الدولية الداعمة والمؤيدة للخير والسلام".
وشدد على ضرورة أن تتحول المؤتمرات إلى برامج عمل تلامس الواقع وتناقش قضاياه، وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة لكافة المشكلات والقضايا، وفي مقدمتها قضية محاربة الإرهاب من خلال مناقشة الأفكار وتصحيح المفاهيم، لافتا إلى أنه بات مستقرا لدى الجميع أن قضية مكافحة الإرهاب إلى جانب أنها قضية أمنية فهي قضية فكرية في المقام الأول.
وأضاف مفتى الديار الصرية أن كل عالم وسطي حر من حملة المنهج الوسطي في العالم الإسلامي يشعر بالمسؤولية الجسيمة مهما بلغ به الجهد والتعب جراء كل قطرة دم معصومة سفكتها يد الإرهاب الغادرة، وعند كل تفجير يحدث هنا أو هناك في بلاد المسلمين أو غير المسلمين نشعر بالمسؤولية تجاه الشباب الذي غرر به فأفلت من بين أيدينا حتى سقط في شباك الإرهاب الغادرة، ونشعر بالمسؤولية كذلك تجاه كل نفس أزهقت وكل روح طاهرة صعدت إلى بارئها جل وعلا بسبب العمليات الإرهابية الغادرة.. وهذا الاستشعار بالمسؤولية كان من صفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخلقه ومقتضى ولازم رحمته، حيث بعثه الله رحمة للعالمين.