قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن من يريد حل القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ بالقضية السياسية، "وليس ببيع أوهام المليارات التي لا نعلق عليها آمالا ولا نقبل بها لأن قضيتنا سياسية بامتياز".
وأضاف عباس - في كلمة خلال حفل التكريم للمتبرعين لـ "مؤسسة محمود عباس"، الذي أقيم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء اليوم الاثنين، بحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات الاقتصادية - "قضيتنا تتقدم خطوة خطوة وسنصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وسلم الرئيس عباس دروعا تكريمية للمتبرعين من رجال الأعمال والمؤسسات، تقديرا لدورهم في دعم المؤسسة للقيام بواجباتها لمساندة الفلسطينيين في مخيمات الشتات واللجوء.
من جانبه، قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدبلوماسية مجدي الخالدي، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إن الرئيس محمود عباس سيرأس وفد فلسطين في القمة العربية الطارئة التي دعت إليها السعودية يوم الخميس المقبل، والتي ستبحث التضامن مع المملكة جراء أي اعتداءات على أمنها ومنشآتها.
وفيما يتعلق بالقمة الاسلامية، أوضح الخالدي أن القضية الفلسطينية هي الملف الرئيسي على جدول أعمال القمة، والتي ستؤكد رفض جميع الاجراءات التي اتخذتها واشنطن حول القدس واللاجئين والاستيطان والجولان وأي إجراءات أو خطط من الممكن أن تمس حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار الخالدي إلى أن القمة الإسلامية ستطالب بتطبيق جميع قرارات مجلس الأمن وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما ستتطرق إلى القرصنة الإسرائيلية لأموال الضرائب وأهمية دعم موازنة الحكومة الفلسطينية وتوفير شبكة الأمان المالية والتمكين الاقتصادي للسلطة الوطنية.
ونوه بعقد مؤتمر هام في نيويورك في 25 يونيو المقبل، لحشد الدعم المالي والتمويل لوكالة الاونروا، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية ستدعو كافة الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في هذا المؤتمر لما له من أهمية كبرى على صعيد مواصلة عملها وأداء دورها في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.