أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني اليوم (الأربعاء) أن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي قد توقفت فعلياً ولا يمكن النظر حالياً في إمكانية حصول تقدم.
وكانت موجيريني تعرض التقرير السنوي لسياسة الجوار في دول البلقان وتركيا خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في بروكسل مع المفوض المكلف بشؤون التوسيع يوهانس هان، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية.
وعبرت موجيريني عن اقتناعها بأن الأوضاع الحالية في تركيا والتصرفات الحكومية هناك والمعطيات العملية المتوفرة لدى بروكسل تؤكد صحة الموقف الأوروبي.
وأوضح المسؤولان الأوروبيان أن تركيا واصلت الابتعاد عن الاتحاد مع "تراجع خطير" في مجال حقوق الانسان وسيادة القانون، ولكنهما أضافا "لا تزال تركيا بلداً مرشحاً وشريكاً هاماً للاتحاد ويتعين أن يستمر الحوار والتعاون".
وأشار هان وموجيريني إلى ضرورة الاستمرار في التعاون على أعلى المستويات مع الأتراك في المجالات الأساسية ذات الاهتمام المشترك مثل الهجرة والحوار السياسي لدعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد وجهت رسالة واضحة للدول الأعضاء مفادها ضرورة مكافأة دول البلقان التي حققت إنجازات هامة في مجالات الإصلاحات وتقديم آفاق أوروبية واضحة وعملية لها..مشيرة إلى الإصلاحات التي قامت بها ألبانيا في مجال النظام القضائي، وقالت "بالنسبة لنا الأمر واضح، يجب فتح باب مفاوضات الانضمام مع هذا البلد".
وترى موجيريني ضرورة الشروع بفتح باب مفاوضات الانضمام مع هذه الدول، وذلك رغم الرفض الصريح لمزيد من التوسيع خاصة من قبل فرنسا وألمانيا.