قال
اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن تسلم مصر للإرهابي هشام
عشماوي من القوات المسلحة الليبية هو أحد أشكال التعاون بين مصر وليبيا بعد أن
ألقي القبض عليه في أكتوبر الماضي في مدينة درنة، مضيفا أن تسليمه مساء أمس بعد 8
أشهر تقريبا من القبض عليه جاء بعد استجوابه من قبل الأجهزة الليبية.
وأوضح
الغباري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأجهزة المصرية والليبية
بينهما تنسيق كبير وتعاون لأن الأمن القومي للدولتين لا يتجزأ فهما دولتي جوار،
مضيفا أن عشماوي سيجري محاكمته على العمليات التي ارتكبها وسيحاسب على كل ما تسبب
فيه من سقوط للشهداء والمصابين.
وأكد أن
القبض عليه هو استرداد لحق الشهداء والقصاص منه بعد أن خطط ونفذ العديد من
العمليات الإرهابية على مدار الأعوام الماضية كحادث كرم القودايس وكمين الواحات
وحادث الفرافرة، مضيفا أن مصر تعمل جاهدة لتأمين حدودها بجميع الوسائل وتمتلك الإصرار
والعزيمة لدحر الإرهاب والإرهابيين.
وأكد أن
التعاون المصري الليبي في هذا المجال مهم لأن حدود الدول هي بوابة الأمن القومي
وتؤمنها الدول المشتركة فيها، ومصر عانت من تدهور الأوضاع الأمنية بعد سقوط الدولة
الليبية، لكن الآن هناك تعاون وثيق بين الدولتين أدى لتقليل تدفق الإرهاب من
الجانب الإستراتيجي الغربي.