أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قلق بلاده حيال خطط الولايات المتحدة الأمريكية من نشر الدرع الصاروخي في اليابان.
وأكد لافروف ـ خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الخميس مع نظيره الياباني تارو كونو في العاصمة طوكيو ـ على ضرورة ضمان الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل جماعي.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الياباني عن قلق طوكيو من الوجود العسكري الروسي في الجزء الجنوبي من جزر الكوريل الخاضعة لسيطرة روسيا والمتنازع عليها مع اليابان، رافضا هذا الوجود الروسي، قائلا : "إن هذا الأمر غير مقبول من الناحية القانونية".
وفي شأن جزر الكوريل، قال لافروف إن العسكريين الروس يمارسون مهامهم في الجزء الجنوبي من جزر الكوريل، مؤكدا أن تلك الأراضي قانونيا هي أراض روسية.
وتتطور العلاقات بين روسيا اليابان - بشكل ملحوظ - رغم قضية الجزر التي تعكر صفو هذه العلاقات، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر (ايتوروب، وكوناشير، وشيكوتان وهابوماي)، وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855، وقد جعلت طوكيو من عودة الجزر الأربعة، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ الحرب العالمية الثانية، لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائيا.