السبت 18 مايو 2024

مكة تستضيف 3 قمم "عربية وخليجية وإسلامية".. دبلوماسيون: تستهدف إيجاد حلول سياسية للأزمات والتضامن العربي والتصدي لإيران.. والرئيس السيسي سيعرض رؤية لتحقيق المصالح العربية

تحقيقات30-5-2019 | 14:54

تنطلق أعمال القمتين العربية والخليجية الطارئتين، اليوم الخميس في مكة المكرمة، واللتان دعت لعقدهما المملكة العربية السعودية، كما تعقد غدا قمة منظمة التعاون الإسلامي، حيث أكد دبلوماسيون أن القمتين تهدفان إلى تحقيق التضامن العربي وإيجاد حلول سياسية للأزمات واتخاذ موقف عربي موحد لمواجهة التهديدات الإيرانية.

 

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في كلٍ من القمة العربية الطارئة، والقمة العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، واللتين ستعقدان على التوالي بمكة المكرمة اليوم وغداً، ٣٠ و٣١ مايو.

 

التضامن العربي مع الخليج

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمتين العربية والخليجية في مكة اليوم تعقدان في توقيت غاية في الأهمية وتستهدفان التشاور والتنسيق وتبادل وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة على ضوء التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والتهديدات التي يواجهها أمن الخليج.

 

وأوضح هريدي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمتين العربية والخليجية وقمة منظمة التعاون الإسلامي ستعمل على التصدي لهذي التهديدات وعدم تصعيد حالة التوتر والحيلولة دون وقوع مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن لأنها لن تعود بالنفع على الدولتين ولا الدول العربية عامة والخليجية خاصة.

 

وأكد أن القمتين الهدف منهما الإعراب عن التضامن العربي مع دول الخليج والدعوة للتهدئة وإيجاد حلول دبلوماسية سياسية للأزمات في الخليج، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإيراني أعرب في وقت سابق عن استعداد بلاده للحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي وبالتأكيد ستتطرق القمتين لهذه الدعوة.

 

وأضاف إن إيران ينبغي أن تكف عن التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وكذلك الخليجية وأن تكف عن العمل على زيادة النعرات الطائفية في الخليج، وعلى كل الأطراف وأن يعمل المجتمع الدولي على لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بأزمات المنطقة.

 

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيعرض رؤية مصر للتهدئة والوصول لحل سياسي ﻷزمات المنطقة، لأن جميع الأطراف أدركت أن المواجهات العسكرية لن تحقق الأهداف المطلوبة وهي استعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تستغل حالة التوتر لاستعادة ما فقدته من تأثير وأراضي خلال الأعوام الماضية.

 

موقف عربي موحد

 

قال السفير رخا احمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن القمتين العربية والخليجية في مكة تحملان أهمية كبرى التحديات التي تواجه المنطقة والوصول إلى موقف موحد قوي عربي وخليجي بشأن قضايا المنطقة وعرضه على القمة الثالثة وهي قمة منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها مكة أيضا.

 

وأوضح حسن، في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن القمة الخليجية تستهدف الوصول إلى موقف موحد داخل دول مجلس التعاون الخليجي للحد من الطموحات الإيرانية في المنطقة والتهديدات التي تمثلها، مضيفا إن بعض الأطراف دعت للحوار بين دول المجلس وإيران لامتصاص حالة التوتر.

 

وأشار إلى أن القمة العربية ستبحث وقف التدخل في شئون الدول العربية الداخلية وكذلك التوصل لحلول بشأن سوريا وليبيا واليمن والمساهمة في إعادة إعمار تلك الدول، ووقف التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي.

 

وأضاف إن القمة الإسلامية تجمع دول بعيد عن المنطقة، ومن المهم أن يعرض أمامها موقف عربي موحد يؤكد أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا الحل السياسي بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية وكذلك تؤكد حق اللاجئين في العودة.

 

رؤية مصرية للمصالح العربية

قال السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمتين العربية والإسلامية اليوم في مكة تعقدان بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وتهدفان لمواجهة التدخل الإيراني والتعاون المشترى بين الدول وبعضها البعض لمواجهة التحديات والمخاطر.

 

وأكد العدوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمتين العربية والإسلامية مهمة لعرض رؤية مصر بشأن القضايا المطروحة والتي تقوم على الحفاظ على مصالح المنطقة وحمايتها من المخاطر والإرهاب، موضحا أن مصر تقوم معركة كبيرة للتصدي للإرهاب نيابة عن العالم وتستهدف التعاون المشترك للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد الأمن العالمي.

 

وأشار إلى أن رؤية الرئيس ستركز على تحقيق المصالح العربية والوقوف يد واحدة ضد أية تدخلات في المنطقة، موضحا أهمية التنسيق المشترك بين الدول العربية للتصدي للتهديدات الإيرانية، حيث ستعمل القمتان على توحيد صفوف دول المنطقة لمواجهة الأخطار التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والوصول لحلول تحقق المصلحة العربية.


تنسيق عربي ضد التحديات


ومن جانبه، قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن هناك تنسيقا عربيا مستمرا للعمل على تقريب وجهات النظر والوصول إلى حلول وموقف موحد أمام التحديات التي تواجه المنطقة خلال الفترة الحالية والتي أصبحت أكثر من أي وقت مضى.

 

وأضاف الغباري، أن الدول العربية لديها أكثر من عدو وأبرزهم إيران وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

  

وأشار إلى أن العرب يثقون في الرئيس عبد الفتاح السيسي ويدركون أن لديه نظرة استراتيجية مستقبلية عظيمة وفكر استراتيجي راق وأنه يستطيع أن يطرح رؤى تحظى بإجماع عربي لمواجهة الظروف الحالية خلال قمتي مكة.

 

وأضاف إن العالم كله ينظر للدول الإسلامية على أنها المصدرة للإرهاب وهو أمر خاطئ لكون الأساس يأتي من الغرب الذي يستقطب ضعاف النفوس من المسلمين لتجنيدهم وتنفيذ عمليات إرهابية تحقق أغراضه.


    الاكثر قراءة