أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) رفضه
المطلق للمحاولات الأمريكية الهادفة لإسقاط القانون الدولي والشرعية الدولية تحت ما
تُسمى بـ"صفقة القرن"، بما في ذلك مبدأ الدولتين على حدود عام 1967 والقدس
الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، واستبدال مبدأ (الأرض مقابل السلام) بـ(الازدهار مقابل
السلام).
وثمّن الرئيس الفلسطيني
- في كلمته أمام القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة - قرارات القمة العربية في تونس
في شهر مارس الماضي، وقرارات القمة العربية في الظهران في أبريل 2018 (قمة القدس)،
والتي أكدت رفضها لجميع قرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالقدس واللاجئين والحدود
والأمن والاستيطان وثباتها على مبادرة السلام العربية دون تغيير، وصولا إلى إنهاء الاحتلال
الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس
الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار الدولي
194 ومبادرة السلام العربية كما اُعتمدت، والإفراج عن كافة الأسرى.
وقال أبو مازن:
"سبق أن طلبنا وقررت القمم العربية السابقة (شبكة أمان مالية) لمساعدتنا في مواجهة
الحصار الأمريكي والإسرائيلي المفروض علينا، ونشكر من لبى هذا الطلب ونأمل من الآخرين
الاستجابة"، مضيفًا أن "دولة فلسطين التي أعلنت رفضها المطلق لاستبدال مبدأ
(الأرض مقابل السلام) بـ(الازدهار مقابل السلام) تؤكد أننا لن نشارك في ورشة العمل
التي دعت لها الإدارة الأمريكية في المنامة".
وأكد إدانة دولة
فلسطين الشديدة للاعتداءات التي تعرضت لها المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية
والاعتداءات التي تعرضت لها السفن قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة، متابعًا:
"موقفنا ثابت مع جميع الأشقاء العرب، فأمننا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي،
ولا نقبل التهديد لأية دولة عربية من أية جهة كانت".