أشاد "لقاء الجمهورية" (تيار سياسي لبناني برئاسة الرئيس ميشال سليمان) على التحرك العربي في مواجهة الأخطار التخريبية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤخرا، مؤكدا ضرورة التضامن العربي لمواجهة أي مشروع يسعى إلى تغيير وجه المنطقة وسلوكيات شعوبها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده أعضاء "لقاء الجمهورية"، اليوم الجمعة برئاسة العماد ميشال سليمان، لبحث الأوضاع الداخلية اللبنانية، خاصة ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل والوضع الاقتصادي للبلاد، والأوضاع الإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأكد المجتمعون أن التطورات التي يشهدها لبنان مؤخرا في شأن عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل) تتطلب مواكبة حثيثة من السلطات، مشيرين إلى أن الفرصة أصبحت متاحة للانتهاء من هذا الملف الشائك.
وأعرب أعضاء "لقاء الجمهورية" عن تطلعهم إلى حماية ثروة لبنان من النفط والغاز في البحر المتوسط عبر إنشاء "صندوق سيادي"، داعين إلى عدم الاتكال على النفط وحده في سبيل التخلص من الدين العام، بدلا من مكافحة مصادر إهدار المال العام المتعددة، وضبط المعابر الحدودية غير الشرعية وغيرها من الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن يتحول لبنان إلى دولة منتجة.
يشار إلى وجود نزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات مؤخرا في ضوء اكتشافات كبيرة لحقول النفط والغاز في البحر المتوسط، خاصة في المناطق الحدودية والحقول النفطية التي تقع في أماكن مشتركة بين البلدين.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية مساع للوساطة في ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها، وهو الملف الذي يسعى لبنان إلى حسمه سريعا بمعاونة من الأمم المتحدة، حتى يتسنى له الاستفادة من المنطقة الاقتصادية الواقعة ضمن مياهه الإقليمية في البحر المتوسط التي تضم حقول النفط والغاز.