وكالات:
أكدت سوريا أن جيشها ليس لديه أي نوع من الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقاً.
وأوضح القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة منذر منذر ،خلال جلسة لمجلس الأمن الدولى اليوم الاربعاء فى نيويورك:"نذكر مجلس الأمن بأن الحكومة السوريا وجهت أكثر من 90 رسالة إلى الامم المتحدة تضمنت معلومات موثقة عن حيازة المجموعات الإرهابية مواد كيميائية سامة وصلت إليها عبر الحكومة التركية بشكل خاص".
ونقلت وكالة الانباء السورية/سانا/ عن منذر قوله أن "المستفيد الأول من استخدام الأسلحة الكيميائية، هو الأنظمة التي استهدفت سوريا منذ ست سنوات لإنقاذ المجموعات الإرهابية المتحالفة معها".
وشدد منذر على أن حكومة بلاده ترفض رفضاً تاماً تزوير الحقائق وفبركة الاتهامات، وتؤكداستمرارها في تنفيذ جميع تعهداتها التي التزمت بها حين انضمت إلى منظمة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وفي حربها على الإرهاب التي لم تتوقف تحت تأثير أي ابتزاز سياسي أو إعلامي أو استغلال رخيص لدماء الأبرياء في سوريا.
وكانت جلسة مجلس الأمن بشأن الهجوم المشتبه بأنه سام في سوريا قد انتهت اليوم الاربعاء بلانتيجة.
ولم يصوت المجلس على مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تمت صياغته في صفحتين و أدان الهجوم المحتمل بشدة، وطالب بسرعة الكشف عن ملابساته، غير أن مشروع القرار لم يتضمن عقوبات، ولكنه هدد بها دون تحديدها.
وتبادل مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الاتهامات خلال الجلسة التي استمرت ساعتين بعدم إيجاد الرد المناسب على الوضع في سوريا التي تعاني من حرب أهلية منذ سنوات.
ووصفت الأمم المتحدة الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب السورية بأنه ثاني أكبر هجوم كيميائي في سوريا بعد الهجوم على الغوطة الشرقية في اغسطس عام .2015
ونقلت قناة"روسيا اليوم" عن كيم وون - سو، المفوض الأممي السامي لشؤون نزع السلاح قوله اليوم الاربعاء، إن الأعراض التي ظهرت لدى المصابين جراء الهجوم، الذي وقع صباح أمس الثلاثاء فى خان شيخون بسوريا، تدل على استخدام غاز سام يشبه السارين، مؤكدا أخذ عينات من التربة لإجراء التحاليل.
ودعت الحكومة الألمانية إلى إجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي يشتبه أنه استُخدم فيه غاز سام في شمال غرب سوريا ومحاسبة المسؤولين.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر اليوم الأربعاء في برلين: "المسؤولون عن هذه الجريمة المزدرية للإنسانية يتعين محاسبتهم. هذا يتضمن - دعوني أؤكد على ذلك- الرئيس (السوري بشار) الأسد وحكومته... استخدام الغاز السام جريمة حرب، وجرائم الحرب يتعين معاقبة مرتكبيها".
وبحسب أحدث بيانات نشطاء معنيين بالشأن السوري، فإن الهجوم في بلدة خان شيخون بريف إدلب أودى بحياة 72 على الأقل شخصا، من بينهم 20 طفلا و17 امرأة.