قال السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري
للشئون الخارجية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإسلامية أمس بمكة المكرمة
تؤكد ضرورة المواجهة الجماعية لخطاب الكراهية التي تروج له بعض الأوساط العالمية والإسلاموفوبيا
الخطر الذي بات يهدد الوجود العربي والإسلامي ويشوه الدين.
وأوضح حجازي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أنه لم يعد مقبولا أن خطاب الكراهية من حركات وأحزاب تعمل بحرية للتنافس على قيادة
المشهد السياسي في العواصم الأوروبية، والحوادث الإرهابية في نوزيليندا وغيرها تعبر
عن هذا الخطاب، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب ركن أساسي لخطاب الرئيس فاشتملت كلمته
على أهمية تضافر القوى لمواجهة جماعات التطرف.
وأشار إلى أن الرئيس ربط خطاب الكراهية
بمكافحة الإرهاب لأن الإرهاب وتنظيماته في حاجة لمواجهة جماعية وجادة، وكذلك مواجهة
خطاب الكراهية يكون عبر تخليص العالم العربي من تلك الجماعات الإرهابية وأن يكون ذلك
من خلال العمل والرؤية الجماعية وتفعيل آليات منظمة التعاون الإسلامي المعنية بذلك.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي محور هام
في خطاب الرئيس بوصفها الركن الركين والقضية الأم التي يجب ألا يستمر المجتمع الدولي
في تجاهلها فهي عنصر الاستقرار السياسي في المنطقة، وكل قضايا النزاعات، مضيفا أن الرئيس
كان واضحا وصريحا في تناوله لقضايا النزاعات في ليبيا واليمن وأوضاع مسلمي بورما والانتهاكات
بحق مسلمي الروهينجا.
وأوضح أن الرئيس دعا لتقييم شامل لآليات
تطوير منظمة التعاون الإسلامي وتبني مصر لمبادرات عدة لتعزيز دور المرأة واستضافتها
لمنظمة تنمية المرأة الإسلامية في القاهرة وسعيها لعقد مؤتمر وزاري في 2020 للمرأة
الإسلامية.
وأضاف إن هذه المدخلات تعزز قدرات المرأة
الإسلامية بوصفها رافدا إضافيا لتعزيز قدرات مجتمعاتنا، مشيرا إلى أن الخطاب في مجمله
كان شاملا وحمل رسائل عديدة وحديثا واضحا وصريحا عن مكافحة الإرهاب وتكاتف الجهود لمواجهة
خطاب الكراهية والقضية الفلسطينية وقضايا النزاعات في ليبيا واليمن والجزائر، كلها
محاور هامة في الكلمة أمس.