وزع نشطاء مقدسيون دعوات في المسجد الأقصى المبارك "للتعامل مع الاقتحامات المتوقعة من المستوطنين غدا 28 رمضان والتي توافق ذكرى احتفال إسرائيل بتوحيد شطري القدس (الشرقية والغربية)" بعد احتلال القسم الشرقي في 1967.
وقال شهود عيان ، إن الدعوة تضمنت ، التي وزعها الحراك الشبابي المقدسي، حث المصلين على مواصلة الاعتكاف في المسجد الأقصى حتى يوم غد الأحد نصرة له وتلبية لندائه في وجه دعوات اقتحام المستوطنين فيما يسمونه "يوم القدس" بالتقويم العبري.
وكانت ما تسمى بـ"منظمات" الهيكل المزعوم دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى صبيحة يوم غد الأحد، تزامنا مع ما أسمته "يوم القدس" وهو الذي يتعلق باحتلال ما تبقى من مدينة القدس وتوحيد المدينة تحت سيادة الاحتلال.
وكانت مجموعة من المستوطنين قد أدت ، اليوم السبت، صلوات تلمودية استفزازية وعلنية أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الغوانمة (أحد أبواب الأقصى).
وقال شهود عيان إن عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال وفرت للمستوطنين الحراسة والحماية خلال أدائهم شعائرهم وطقوسهم التلمودية.
يأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس.
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن قوات مشتركة من الشرطة والمخابرات داهمت عدة أحياء في مدينة القدس، منفذة حملة اعتقالات طالت أكثر من 20 شابا، كما سلمت استدعاءات للتحقيق.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب إن الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال "احترازية" بهدف تأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى "يوم توحيد القدس" المقرر غدا.