أفادت تقارير إخبارية اليوم الأحد بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيبدأ وساطة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية اللتين تصاعد التوتر بينهما خلال الأسابيع الأخيرة، وسط خشية من تطور ذلك لمواجهة عسكرية .
وذكرت صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية - على موقعها الإلكتروني اليوم - أن رئيس الوزراء الياباني من المتوقع أن يلتقي مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي خلال زيارته هذا الشهر لإيران، في أول لقاء بين الإثنين وفقا لمصادر حكومية لم تكشف الصحيفة عن هويتها.
وتهدف الزيارة إلى تشجيع إجراء حوار مع الولايات المتحدة لتخفيف حدة التوتر ، حيث يخطط آبي للسفر إلى إيران خلال الفترة من يومي 12 إلى 14 يونيو الجاري ، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس وزراء ياباني منذ توليه المنصب عام 1978، حيث من المقرر أن يلتقي آبي الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم 12 يونيو وخامنئي يوم 13 يونيو.
ووضع آبي نفسه كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران وسط تصاعد التوترات بين البلدين، وهو الموقف الذي أيده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبالنظر إلى حالة تصاعد التوترات، فإن عقد اجتماع مع كل من روحاني وخامنئي يعتبر أمرًا ضروريًا.
في المقابل ، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، إن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران لا تقبل الوساطة والأجواء الحالية غير مهيأة للمفاوضات.
وأضاف بيشة - في تصريح نقلته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأحد - أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته يسعون إلى إذلال الشعب الإيراني وهذا أمر مرفوض، موضحًا أن ترامب غاضب من إيران لأنها لم تستسلم بل تلاءمت مع الظروف الاقتصادية في الداخل عبر مضاعفة الصادرات غير النفطية وتعزيز الإنتاج الوطني.
وقال " إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الإيرانيين مستعدون للمواجهة العسكرية، وأن الولايات المتحدة لن تخرج منتصرة من أي حرب مع إيران لذا لا تدفعوا الأوضاع نحو الحرب، معتبرًا أن التوتر بين طهران وواشنطن سيشمل المنطقة كلها، ولهذا تسعى العديد من الدول للوساطة؛ للحفاظ على نفسها من أي توتر".