وكالات:
ركز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وقف الممارسات التجارية غير العادلة في حملته الرئاسية، وقال البيت الأبيض إن هذا الأمر سيتصدر أولويات المحادثات المرتقبة مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحفيين قبل المحادثات المقررة خلال الأسبوع الجاري إن الدولتين تستحوذان على نحو 40 بالمئة من الاقتصاد العالمي "ولا توجد علاقة اقتصادية أكبر أو أكثر أهمية" من العلاقة بين البلدين.
وتابع المسؤول أن ترامب سوف يضغط من أجل علاقة تعتمد على "المنفعة المتبادلة" بشكل أكبر، معتبرا أن الصين حاولت ترجيح كفة الميزان لصالحها والدعوة إلى علاقة "عادلة ومتوازنة وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل".
وقد سحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تضم 12 دولة، والتي كانت إدارة أوباما تعتبرها ردا على الهيمنة الصينية في المنطقة. وقال ترامب إنه يفضل اتفاقات التجارة الثنائية على الاتفاقات متعددة الأطراف التي تنتمي إلى الماضي.
وأشار ترامب كثيرا إلى العجز التجارى للولايات المتحدة كدليل على ضعفها، ودعا إلى عودة التصنيع الأمريكي.
ووقع ترامب الأسبوع الماضي أمرين تنفيذيين مرتبطين بالتجارة ، يستهدفان تشديد تطبيق الرسوم الجمركية على الواردات التي تدعمها الحكومات الأجنبية، والتي تباع بأقل من سعر التكلفة في الولايات المتحدة.
ولم يقدم ترامب حتى الآن على تنفيذ التهديدات الأخرى ضد الصين، بما في ذلك إعلان أنها تتلاعب بالعملة.
وتشمل مناقشات البيت الأبيض حول الإصلاح الضريبي، محادثات تعديل ضريبة الحدود التي تفرض على الواردات، ولكن النقاش حول هذه القضية لا يزال مستمرا.
وقد وضع شي نفسه، على الجانب الآخر، كنصير للتجارة الحرة. وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في كانون ثان/يناير، "لن يخرج أحد فائزا في حرب تجارية" وشبه الحمائية بـ"حبس المرء لنفسه في غرفة مظلمة."
وركز شي على مشروع اقتصادي ضخم يعتمد على مبادرة "حزام واحد طريق واحد" والتي تهدف إلى إنشاء شبكة تجارة وبنية تحتية لربط الصين بشكل أفضل مع البلدان الأخرى في أوروبا وآسيا وأفريقيا، والتي يأمل أن يكسب دعم الولايات المتحدة لها، وفقا لبعض المحللين.