أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء أن بلادها تشعر بالقلق إزاء الوضع في إدلب السورية، مشيرة إلى أن الإرهابيين يحاولون استغلال أي فرصة لتفاقم الوضع من خلال الإعداد لاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي -إن "ما يثير القلق بشكل خاص أن الإرهابيين لا يتخلون عن محاولات مفاقمة الوضع في إدلب من خلال إعداد الاستفزازات الكيميائية"، موضحة أن العسكريين السوريين اكتشفوا مستشفى ميدانيا لفريق "الخوذ البيضاء" شمالي محافظة حماة يحتوي على كمية كبيرة من معدات الحماية الكيميائية وأقنعة الغاز والأدوية والمعدات الطبية.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت - في وقت سابق - أنها ترى ثمة دلائل على أن السلطات السورية ربما استأنفت استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، محذرة السلطات السورية من استخدام الأسلحة الكيماوية، ومهددة بالرد مع حلفائها على نحو سريع ومتناسب، فيما ترفض موسكو ودمشق هذه المزاعم وتدينان ما أطلقا عليه "حملة التضليل" الأمريكية لإلقاء اللوم على أطراف أخرى فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية.
وكان الجيش السوري قد بدأ مؤخرا عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب، حيث تمكّن من استعادة عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية.