يحتفل المواطنون بثاني أيام عيد الفطر المبارك، اليوم الخميس بخروجهم إلى المتنزهات والحدائق العامة وسط وجود أمني مكثف لتأمين المواطنين.
ففي محافظة الشرقية، شهدت حديقة الحيوان بمدينة الزقازيق إقبالا غير مسبوق في ثاني أيام العيد حيث اصطحبت مئات من الأسر الشرقاوية أطفالها لقضاء يومها داخل الحديقة و لمشاهدة المجموعات الجديدة من الزواحف والحيوانات والطيور الجديدة وللاستمتاع بالملاهى الكائنة بها.
وصرح المهندس أيمن لطفى، مدير الحديقة، بأنه تم تزيين الحديقة بفروع المصابيح الكهربائية الملونة والبالونات وزيادة سلات المهملات وتعليق لافتات توعية بعدم إلقاء أكياس المأكولات والعصائر الفارغة بالحديقة للحفاظ على المظهر الجمالى لها كما تم التنبية بعدم حيازة الألعاب النارية حتى لا تصاب الحيوانات بحالة هياج فور سماع أصواتها.
وأضاف أنه تم تزويد الحديقة بمجموعات جديدة ونادرة من الزواحف والطيور والحيوانات التي تسعد روادها لإدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال وذلك بإشراف اللواء دكتور محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية بحدائق الحيوانات مثل الضب المصري وأبو عوق والطاووس والبجع وماعز الجبلاية والكبش والثعابين المتنوعة وكذلك زيادة أفراد الأمن الداخلي لتأمين زوار الحديقة.
وأشار إلى أن رسوم الدخول ثابتة ولم يتم زيادتها منذ سنوات ويتم إعفاء أبناء مؤسسات الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة منها، موضحا أن الحديقة حظيت بالنصيب الأكبر من الزائريين خلال أيام عيد الفطر حيث تستقبل يوميا ما يقرب من 5 آلاف زائر.
وعلى الجانب الآخر، شهدت دور السينما والمطاعم الشهيرة إقبالا متزايدا من الشباب وأهالي القرى الذين حرصوا على قضاء ثاني أيام العيد خارج منازلهم كما توافد مئات من الأسر على الاندية الاجتماعية للاستمتاع بالبرامج الترفيهية التي تم إعدادها وتتضمن مسابقات وفقرات غنائية وموسيقية وعروض فنية رائعة.
في سياق متصل، شدد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، على رؤساء المراكز والمدن والأحياء بضرورة رفع مخلفات المواطنين من جميع الحدائق والمنتزهات لإعادة الوجه الحضاري والجمالي لها كما أكد على ضرورة رفع تراكمات القمامة ونقلها إلى المدافن الصحية الآمنة.
وفي محافظة الفيوم، توافدت أعداد كبيرة من أبناء المحافظة والضيوف من الزائرين للمناطق السياحية بالمحافظة حيث حظي شاطئ وكورنيش بحيرة قارون، بأعداد كبيرة منهم لاستمتاع برحلات المراكب الشراعية، التي شقت قلب البحيرة تحمل العشرات من الشباب، في مشهد رائع عكس فرحة العيد، والتغلب أيضا على حرارة الشمس بالاستحمام في البحيرة أو في حمامات القرى السياحية.
هذا، وقد شوهدت باصات وسيارات أجرة وأخرى ملاكى تحمل لوحات مرورية لعدد من المحافظات المجاورة، والذين توافدوا من الصباح الباكر واصطفت السيارات بشكل منظم على جانب الطريق المؤدي للبحيرة و حدائق "عين السيلين".
وتفقد خالد شلبى مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، الأكمنة والتمركزات الأمنية على الطرق، ومقر الإنقاذ النهري، للوقف على جاهزية القوات، بينما أكد المهندس محمود هاشم رئيس الوحدة المحلية بسنورس على توفير كافة الخدمات بالممشى السياحي الجديد على ضفاف بحيرة قارون بالقرب من منطقة "جزيرة البط"، مشيرا إلى أن الحدائق والمتنزهات والأماكن الطبيعية بعين السيلين قد أستقبلت عشرات الأسر والعائلات وسط انتشار أمنى مكثف لرجال الشرطة.
وأكد الدكتور أحمد مرسى، مدير حديقة الحيوان بمدينة الفيوم، أن العروض الرائعة التي قدمها فرس النهر، جذبت العديد من الأسر والعائلات الذين توافدوا بأعداد كبيرة لمشاهدتها، كما التقط العديد من الشباب الصور بجوار أقفاص الحيوانات المفترسة (الأسد)، والفتيات بجوار أقفاص الطيور والغزلان، مشيرا إلى أن أكثر من 9000 مواطن زاروا الحديقة في يوم العيد الأول، من إجمالى 30 ألف مخطط استقبالهم خلال إجازة أيام العيد.
وفي محافظة سوهاج، واصل آلاف المواطنين بمختلف قرى ومراكز المحافظة سوهاج احتفالاتهم وسط تواجد أمني مكثف في الشوارع والميادين حيث تم رفع درجة الاستعداد الأمنى بجميع مراكز وأقسام الشرطة على مستوى المحافظة لتأمين احتفالات العيد وتنفيذ خطة لتأمين الحدائق والمتنزهات والمناطق السياحية والترفيهية والمجرى الملاحي لنهر النيل.
وقال الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمى لمحافظة سوهاج - في بيان صحفي اليوم - أن حديقة الزهور و"جزيرة قرمان" وسط النيل بمدينة سوهاج سجلتا أعلى معدلات الإقبال من جانب المواطنين وتم تشغيل 4 عبارات نهرية إضافية لنقل المواطنين إليهما كما أزدحم كورنيش النيل الشرقي بالأسر والأطفال الذين فضل معظمهم ركوب اللنشات والمراكب النيلية كما فضل البعض الآخر ركوب الخيل وعربات الحنطور بشارع الكورنيش لافتا إلى أن محافظ سوهاج الدكتور أحمد الأنصارى شدد على تكثيف الحملات التموينية والبيطرية وحملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأراضى أملاك الدولة.
وأشار التوني إلى قيام مديرية التموين بالمحافظة بالتنسيق مع الاتحاد التعاوني الإنتاجي والغرفة التجارية بتوفير جميع احتياجات المواطنين من السلع الغذائية والتموينية ومتطلبات العيد بفروع المجمعات الاستهلاكية التي يصل عددها إلى أكثر من 200 فرع على مستوى المحافظة وذلك بأسعار فى متناول جمهور المستهلكين.