أصدرت الحكومة في مالاوي قرارا بتعليق جميع البرامج الإعلامية،
التي يتم استقبال المكالمات الهاتفية خلالها، بعد اتهامها مذيعيها بـ "التغطية
المستهترة وغير الأخلاقية" للاضطرابات التي وقعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية
الأخيرة.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن البيان، الذي
أصدرته هيئة تنظيم الإعلام في مالاوي اليوم الجمعة متضمنا القرار، يأتي بعد أيام من
المواجهات بين الشرطة ومؤيدي المعارضة الذين يزعمون وقوع مخالفات في الانتخابات الأخيرة
التي فاز فيها الرئيس بيتر موثاريكا.
وأوضحت فوكس نيوز أن السلطات في مالاوي حذرت المذيعين من
أن هذه النوعية من البرامج من الممكن أن "تحرض الجماهير على العنف" في البلاد.
وكانت الشرطة في مالاوي أطلقت أمس الخميس الغاز المسيل للدموع
لتفريق احتجاجات بالقرب من مقر أحد أحزاب المعارضة بالعاصمة ليلونجوي، حيث التقت السفيرة
الأمريكية فرجينيا بالمر بالمعارض البارز لازاروس تشاكويرا زعيم حزب "مؤتمر مالاوي".
وقالت الشرطة في مالاوي إن الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته
انتشر بعضُه بالقرب من محيط السفارة الأمريكية التي تبعد قليلاً عن مركز الاحتجاجات.
في غضون ذلك، أكد متحدث باسم السفارة الأمريكية في مالاوي
عقد اللقاء بين الجانبين.
وكان تشاكويرا من بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأخيرة
في مالاوي والتي أُعلِنت نتائجها مؤخراً في مايو الماضي، ومنذ ذلك الوقت ينظم مؤيدوه
مسيرات احتجاجات مستمرة.
يُشار إلى أن مفوضية الانتخابات في مالاوي أعلنت الشهر الماضي
فوز الرئيس بيتر موثاريكا بولاية جديدة.