صدر تقرير بروسيل الخاص بالمواد المخدرة في الدول الأوروبية في 2019، الذي كشف أن تركيا لا تزال تلعب دور دولة الترانزيت المهمة في تجارة المواد المخدرة، مشيرًا إلى أن هناك ارتفاعا كبيرا في أعداد حالات الوفيات بسبب تعاطي جرعات زائدة في تركيا.
وتناول التقرير الذي أعده المركز الأوروبي لمتابعة المواد المخدرة والإدمان (EMCDDA) معلومات صادمة حول الوضع في تركيا.
وبحسب المعلومات التي نشرها موقع “دويتش فيله” الألماني حول التقرير، فإن كميات مخدر الهيروين التي تتم مصادرتها في تركيا خلال عام واحد تتجاوز الكمية المصادرة في جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن الحملات الأمنية التي شنتها قوات الأمن التركية خلال عام 2017 أسفرت عن مصادرة 8 ملايين و600 ألف من مخدر الأكستاسي و6.6 طن من مخدر الأمفيتامينات، لافتًا إلى أن هذه الكميات أعلى من الكميات التي يتم ضبطها في دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة.
وأوضح التقرير أن مخدر الحشيش الأكثر استخدامًا في المرحلة العمرية بين 15-64 سنة في تركيا، يليه مخدر الأكستاسي، ثم مخدر الكوكايين.
كما أوضح التقرير أن النسبة الأعلى لتعاطي المخدرات بين الذكور في المرحلة العمرية بين 15-34 عاما.
وبحسب التقرير الأوروبي فإن واحدا من بين كل خمسة أشخاص يتلقون العلاج في السنوات الأخيرة كانوا يتعاطون المخدر عن طريق الحقن، لافتًا إلى تراجع استخدام الحقن لتعاطي مادة الهروين في السنوات الأخيرة.
ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الجرعات الزائدة بنسبة 900%
وبحسب بيانات وزارة العدل التركية، فإن عام 2011 شهد وفاة 105 أشخاص بسبب المواد المخدرة، بينما ارتفع العدد في عام 2016 ليسجل 920 حالة وفاة؛ بينما تشير المصادر الرسمية إلى أن عدد الوفيات بسبب المواد المخدرة في عام 2017 وصل إلى 941، في حين أن النسبة الأكبر في صفوف الذكور، بمتوسط عمر 32 عامًا.
كما تناول التقرير معلومات شاملة حول سوق المواد المخدرة الموجود في تركيا، مسلطًا الضوء على أنها لا تزال دولة الترانزيت الأهم في تجارة المواد المخدرة بين الدول الأوروبية ودول الشرق الأوسط، وأنها تلعب دورا مهما للغاية في تهريب الهيروين من أفغانستان إلى أوروبا.
وأوضح التقرير أن النسبة الأكبر من مخدر الحشيش تأتي من دول غرب البلقان أو المغرب، أما النسبة الأكبر من مخدر الكوكايين فتأتي من أمريكا الجنوبية.