ناشدت المنظمة الدولية للهجرة مجتمع المانحين للحصول على تمويل بقيمة 50 مليون دولار، لمواصلة تقديم المساعدات لحوالي 1.5 مليون شخص محتاج في أثيوبيا، وذلك إثر النزوح الجماعي الداخلي في جميع أنحاء أثيوبيا بسبب سنوات الجفاف والنزاعات المتتالية والذي خلفت قرابة 9 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية .

وأشارت المنظمة - وفقا لبيان لها في جنيف - إلى أن طلبها هو جزء من خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة المشتركة لأثيوبيا لعام 2019 والتي تهدف إلى جمع 1.3 مليار دولار لدعم 8.3 مليون شخص ، ونوهت المنظمة إلى أنه مع الوصول إلى منتصف العام ، تم فقط تحصيل أقل من ثلث التمويل المطلوب .

من جانبه قال مورين أتشنج رئيس بعثة المنظمة الدولية في أثيوبيا إنه مع تزايد تهديدات الجفاف الوشيكة - التي يخشى أن تكون بنفس القدر أو أسوأ من الجفاف عام 2016 و 2017 - فإنه على المجتمع الدولي أن يواصل التركيز على إنقاذ الأرواح ودعم حماية وسلامة ملايين الأشخاص المحتاجين ، وذكرت المنظمة أن ظاهرة النينو المناخية - وهي ظاهرة طبيعية تحدث وقت عيد الميلاد وتستمر لشهور وتسبب اضطراباً في الحياة الطبيعية في المحيط الهادي - أدت إلى حدوث جفاف شديد في عامي 2016 و 2017 حيث خلفت أكثر من 16 مليون شخص في حاجة إلى الغذاء والمساعدة والحصول على مياه الشرب المأمونة وسبل دعم العيش.

ولفتت المنظمة إلى أن أثيوبيا هي ثاني أكبر بلد مضيف للاجئين في أفريقيا ، حيث تستضيف حوالي 900 ألف لاجئ من جنوب السودان والصومال وغيرهما وقالت إن الأموال ستسمح بتقديم المأوى والمواد غير الغذائية والمساعدة في المياه والحماية والدعم النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين .