انتهى أكبر احتجاج تشهده مدينة هونغ كونغ منذ عقود بمصادمات في وقت متأخر من يوم الأحد، حيث حاول مئات المحتجين اختراق حواجز الشرطة لدخول مقر الحكومة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرين، الذين كان الكثير منهم يرتدون أقنعة الوجه الطبية وينتمون للجماعات الطلابية المؤيدة للاستقلال.
وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” أن الاشتباكات استمرت حوالي 30 دقيقة حتى حوالي الساعة 12:20 بعد منتصف الليل (الساعة 16:20 يوم الأحد بتوقيت جرينتش)، لكن المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين استمرت للساعات الأولى من صباح الاثنين.
وجاءت الاشتباكات بعد الاحتجاج السلمي، الذي شارك فيه ما يقرب من مليون شخص، والذين خرجوا للشوارع احتجاجا على قانون جديد يسمح بتسليم المجرمين للصين.
يشار إلى أن مشروع قانون تسليم المجرمين معروض أمام المجلس التشريعي شبه الديمقراطي في هونغ كونغ ، وستتم مناقشته الأربعاء.
وسيسمح القانون المقترح لهونغ كونغ بتسليم الجناة إلى الدول التي لم تبرم معها اتفاقية تسليم طويلة الأجل، مثل البر الرئيسي للصين، على أساس كل حالة على حدة.
وأعرب المواطنون العاديون لدى الهيئات المهنية عن مخاوفهم من إمكانية استخدام تسليم المجرمين لمقاضاة الأفراد لأسباب سياسية، وكذلك المساس بمكانة هونغ كونغ باعتبارها أحد أكثر الأماكن حرية في آسيا.
ووعدت الحكومة بإدراج ضمانات، وتقول إن القانون لن يطبق إلا على الجرائم التي تستوجب عقوبة السجن لمدة سبع سنوات على الأقل.
يشار إلى أن هونغ كونغ ، وهي مستعمرة بريطانية سابقة، قد عادت إلى السيادة الصينية في العام 1997. وتم إقرار مبدأ “دولة واحدة ونظامان” منذ ذلك الحين.