تصدرت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقر البنتاجون أمس، ولقائه مع صناع القرار بواشنطن، عناوين واهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الخميس.
فتحت عنوان "الرئيس يلتقي صناع القرار بواشنطن ويزور البنتاجون" ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام أمس بزيارة لمقر البنتاجون، حيث التقي وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات.
كما ذكرت الصحيفة أن الرئيس السيسي التقى بمقر إقامته في واشنطن أمس بمجموعة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأمريكي، ضمت مسئولين سياسيين وعسكريين سابقين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر وقيادات المنظمات اليهودية الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس السيسي أكد، خلال لقائه بالشخصيات المؤثرة في المجتمع الأمريكي، استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، وأنها تمثل شراكة ذات فائدة كبيرة للبلدين وللشعبين المصري والأمريكي، معربا عن تطلعه لدفع هذه الشراكة نحو آفاق أوسع علي أسس من التعاون والاحترام المتبادل، وبما يسهم بفاعلية في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط..
وأشار الرئيس إلي المباحثات الإيجابية والمثمرة التي جرت مع الرئيس دونالد ترامب بالبيت الأبيض والتي عكست رغبة مشتركة لاستعادة الزخم في العلاقات وتدشين شراكة جديدة بين البلدين.
وأكد السيسي أن مصر تستكمل تنفيذ برامج الإصلاح المختلفة في الوقت الذي تدرك فيه التحديات الكبيرة التي تواجهها وتواجه المنطقة، خاصة من قوي الإرهاب الراغبة في هدم الدولة الوطنية، مشيرا إلي مراعاة مصر لتحقيق التوازن بين المزيد من التطوير والإصلاح من جهة والتصدي لتلك المنظمات الإرهابية وعدم السماح لها بإعاقة خطط التنمية والتقدم علي الجانب الآخر، معربا عن ثقته في إدراك المجتمع الأمريكي الحجم الحقيقي للتحديات القائمة.
وأشار الرئيس إلي أن مصر بلغت درجة كبيرة من الاستقرار والأمن بعد عدة سنوات من التقلبات السياسية، ومستمرة في العمل بشكل منظم ومنهجي لتحقيق المزيد من التطور في جميع المجالات والإصلاح علي جميع المستويات.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلى الجهود التي تقوم بها مصر في سبيل مكافحة الإرهاب، وما تقوم به المؤسسات الدينية المصرية من أجل تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما شابه من أفكار مغلوطة كأحد محاور محاربة الفكر المتطرف.
وأكد السيسي حرص الدولة علي الحفاظ علي وحدة النسيج الوطني ومنع أية محاولات للنيل منه وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الأخر والتعايش.
وبالنسبة لعملية السلام قال المتحدث إن الرئيس أكد أن القضية الفلسطينية ستظل محورية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما أكد وجود فرصة حقيقية لتحقيق السلام، وأن مصر تتواصل مع كل الأطراف من أجل الدفع قدماً بجهود إحياء عملية السلام. وأوضح الرئيس أن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم علي إنشاء دولة فلسطينية مستقلة من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً بالمنطقة وسيُحقق الأمن للجانبين.
وأضاف السفير علاء يوسف إنه فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية، أكد الرئيس السيسي حرص مصر علي تعزيز العلاقة بين البلدين علي المستوي الشعبي، مشيراً إلي أهمية تكثيف العلاقات بين البرلمانين، فضلاً عن تعزيز دور الأزهر الشريف والكنيسة القبطية في الولايات المتحدة.
وأشاد الرئيس بتصريحات الرئيس ترامب التي عكست رغبته في تعزيز العلاقات مع مصر واستعادة طابعها الاستراتيجي، مشيراً إلي أن هذه التصريحات لاقت ترحيباً من جانب الرأي العام المصري وتُدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وفي ذات السياق ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أمس، في حوار مفتوح مع كبار الشخصيات المؤثرة في المجتـــمع الأمريكي، أنه اتـفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي تدشـــين شــراكة جديدة بين مصر والولايات المتحدة.
وأوضح الرئيس أنه توجد آفاق واسعة للتعاون بين البلدين علي أسس من الاحترام المتبادل.. أشار أيضا إلي أن مصر تسعي لتحقيق التطور والإصلاح علي كافة المستويات.. لكننا لن نسمح لقوي الإرهاب بإعاقة مشروعات التنمية والتقدم.
وأكد الرئيس السيسي من جديد أن الدولة الوطنية في مصر تحرص علي الحفاظ علي وحدة النسيج الوطني.. وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش.. وقال إن مصر تتمسك بضرورة الحفاظ علي كيان الدولة الوطنية في سوريا وليبيا.. كما أن إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.. يحقق الأمن للجانبين.
وأوضـــح الرئيــس من جديد أن الرئيس الأمريكي ترامـب يريد استعادة الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع مصر.
وفي صفحتها الأولى، وتحت عنوان "الرئيس: نقف في الخطوط الأولى للحرب ضد الإرهاب" ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد، في لقائه قيادات الكونجرس الأمريكي بمجلسيه النواب والشيوخ خلال زيارته التى يقوم بها حاليا للولايات المتحدة، أن مصر تقف في الخطوط الأولى ضد الإرهاب.
وطالب بضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي ضد هذا الخطر وتخفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية ومكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب والوصول إلى مقاربة شاملة لتفعيل المواجهة الفكرية ضد الأيديولوجيات المتطرفة .
وشدد الرئيس على تمسك مصر بموقفها الثابت بشأن الحفاظ على وحدة وكيانات الدول بالمنطقة العربية ودعم مؤسساتها الوطنية بما يحافظ على مقدرات شعوبها. ويملأ الفراغ الذي استغلته جماعات الإرهاب لتتمدد وتهدد سلامة وأمن شعوب المنطقة والعالم .
كما طالب الرئيس قيادات الكونجرس وأعضاءه بضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، لأن ذلك من شأنه الإسهام في تحقيق استقرار الشرق الأوسط وأشار إلى أهمية الدور الأمريكي في إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، قوله إن الرئيس السيسى التقى كلا من بول ريان، رئيس مجلس النواب، وميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، وأورين هاتش، الرئيس المناوب للمجلس، وإد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية، علاوة على ديفين نونز رئيس لجنة الاستخبارات بالنواب.
وأضاف علاء يوسف أن الرئيس أطلع قيادات الكونجرس على تطورات الأوضاع في مصر خاصة الوضع الاقتصادي، وأشار الرئيس إلى ما أنجزته الحكومة من مشروعات كبرى في فترة وجيزة، وما سوف تثمره تلك المشروعات من نهضة تنموية شاملة كما عرض التقدم الجاري في تنفيذ بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وتناولت اللقاءات كذلك تطورات الأوضاع السياسية المصرية، حيث أكد الرئيس اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارستها والحرص على حماية حقوق الإنسان والحريات، ولفت إلى ضرورة تحقيق التوازن بين احترام حقوق الإنسان والحفاظ على امن الشعب واستقراره، وقال "إن الدولة حريصة في هذا الصدد على تطبيق سيادة القانون واحترام أحكام القضاء".
كما ناقش الرئيس مع أعضاء الكونجرس جهود مصر لتحديد الخطاب الديني، بما يعكس روح الدين الإسلامي السمحة ووسطيته، والجهود المبذولة لتكريس روح المواطنة والمساواة مشددا على أن جميع المواطنين في مصر يتمتعون بالحقوق والواجبات نفسها، بغض النظر عن دياناتهم، حيث أن المسلمين والمسحيين أمام القانون سواء.
كما نقلت الأهرام عن السفير علاء يوسف قوله إن قيادات الكونجرس من جانبهم أكدوا للرئيس تقديرهم الكبير لزيارته، سواء الولايات المتحدة عموما، أو لمقر الكونجرس وشددوا على إصرارهم على العمل على دفع العلاقات بين الدولتين إلى الأمام، واعتزازهم بعلاقات الشراكة والتعاون مع مصر وأنهم سيعملون على مساندة مصر في التصدي لكل التحديات التي تواجهها خاصة فيما يتعلق بمجابهة الإرهاب والتطرف وأشاد أعضاء الكونجرس بدور الرئيس السيسى في قيادة مصر خلال المرحلة الصعبة التي مرت بها في السنوات الأخيرة.
ولفتت صحيفة الأهرام إلى أن مقر وزارة التجارة الأمريكية بواشنطن شهد جلسة مباحثات موسعة بين مصر والولايات المتحدة ورأس المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة الجانب المصري بينما رأس الجانب الأمريكي نظيره ويلبور روس، حيث تم الاتفاق على توسيع حجم الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية، وتسهيل نفاذها، علاوة على الاتفاق على أهمية إحياء المجلس المصري - الأمريكي المشترك للتجارة.
وفي صفحتها الأولى أيضا، وتحت عنوان "مصر تتسلم الدفعة الثالثة من الرافال" ذكرت "الأهرام" أن القوات المسلحة احتفلت بانضمام ثلاث طائرات متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز «رافال» إلي تشكيلات القوات الجوية، والتي تمثل الدفعة الثالثة من هذا الطراز التي تتسلمها مصر في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع فرنسا الذي يشمل التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.
وأوضحت الصحيفة أن طائرات الرافال الجديدة تعد بمثابة إضافة قوية لقدرات القوات الجوية بما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ المهام بمديات كبيرة علي الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة، التى تتيح لها التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية، وتتميز بالقدرة على تعقب العديد من الأهداف الجوية والتعامل مع أكثر من هدف فى توقيت واحد، وكذلك تنفيذ مهام السيطرة الجوية وصد الهجمات المعادية والتعامل مع الأهداف ذات المدى البعيد من مختلف أوضاع الاستعداد الجوى في أصعب الظروف لمسارح العمليات المختلفة.
وأضافت "الأهرام" أن الطائرات الثلاث حلقت في سماء القاهرة بعد رحلة منفردة بقيادة الطيارين المصريين، استغرقت أكثر من 3 ساعات ونصف بعد إقلاعها من إحدى القواعد الفرنسية وصولا إلى مصر بما يعكس قدرة وكفاءة الطيارين المصريين والأطقم الجوية علي التعامل مع المقاتلات الحديثة وفي توقيت قياسي.
وعودة إلى صحيفة "الأخبار" التي ذكرت أن مصر أدانت بأشد العبارات القصف العشوائي الذي تعرضت له بلدة "خان شيخون" في مدينة أدلب السورية، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، من بينهم عدد كبير من الأطفال الأبرياء.
وأكد بيان صادر عن الوزارة أمس أن المشاهد المؤلمة إنسانياً، وغير المقبولة، التي تناقلتها وسائل الإعلام جراء هذا القصف، تؤكد مرة أخري أهمية دعم التسوية السياسية للأزمة السورية في أسرع وقت علي أساس قرارات الشرعية الدولية، وضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية من أجل اجتثاث جذور الإرهاب والقضاء علي كافة أشكاله في سوريا.
كما ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية حذر من إمكانية تدفق موجات إرهابية عنيفة قد تصيب دولا عديدة بخلاف الدول التي تشهد صراعات الآن.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله، في كلمته أمام مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس أمس، إن أبناء مصر من رجال الشرطة الأبطال ورجال القوات المسلحة يسطرون اليوم ملاحم وطنية جديدة بإصرارهم وعزيمتهم على تطهير البلاد من دنس الإرهاب مهما بلغت الصعوبات وعظمت التضحيات.
وأضاف الوزير أن مصر تدرك أهمية العمل العربى المشترك لتجاوز التحديات الأمنية، مشددا على أنه من الضروري تبنى "خطاب أمنى دولى" يضع المصالح العربية على رأس الأولويات .. وأشار إلى خطر المؤامرات التي تستهدف المنطقة العربية.
وأشار الوزير إلى أن مصر تمد يدها لجميع الأشقاء لبدء مرحلة جديدة من المواجهة تعتمد استراتيجية أمنية عربية متكاملة.