طالب حزب الكتائب اللبنانية بضرورة تعزيز المؤسسات والقوى الأمنية حتى تكون قادرة على الاضطلاع بواجبها كاملا في حماية لبنان، في ظل الظروف شديدة الحساسية التي تمر بها البلاد، داعيا إلى إبعاد المؤسسة العسكرية عن السجالات الطائفية والتشكيك "حفاظا على موقعها الجامع لكل اللبنانيين، وتجنبا لتعريض البلاد لأي انكشاف أمني يستغله المتربصون".
واعتبر المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية – في اجتماعه اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل – أن الخلافات والسجالات الأخيرة بين القوى السياسية الممثلة في السلطة "أخذت بُعدا طائفيا خطيرا" على نحو دفع بلبنان إلى حالة غير مسبوقة من التوتر.
وأعرب المجتمعون عن إدانتهم للهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف الجيش والقوى الأمنية في مدينة طرابلس شمالي البلاد ليلة عيد الفطر المبارك.
ووصف المكتب السياسي للحزب مشروع الموازنة العامة للعام 2019 الذي أعدته الحكومة وأحالته إلى مجلس النواب لدراسته وإقراره بأنه "جاء مخيبا للآمال"، قائلا إن "المشروع تشوبه الكثير من الثغرات من الأرقام المغلوطة إلى مخالفة الدستور".
وأضاف أن "هذه الموازنة جاءت لتؤكد الذهنية الحسابية الضيقة على حساب الرؤية الإصلاحية والاجتماعية والتخطيط الاقتصادي، وبدلا من إيقاف أوجه إهدار المال العام والفساد، مدت يدها إلى جيوب الفقراء والفئات الأكثر حرمانا".