هدمت قوات الاحتلال مباني ومنشآت في مدينتي القدس والخليل المحتلتين، وشرّدت عشرات العائلات، في وقت شرعنت المحكمة العليا الإسرائيلية سيطرة جمعية استيطانية على مبان تعود لكنيسة الروم الأرثوذكس في القدس.
وواصلت بلدية الاحتلال، أمس، هدم منشآت سكنية وتجارية في قريتي صور باهر وجبل المكبر، جنوب مدينة القدس المحتلة، تحت ذريعة البناء دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد العشرات.
وأفاد شهود عيان أن طواقم بلدية الاحتلال برفقة الجرافات وقوات كبيرة اقتحمت منزل أحمد عفانة، دون سابق إنذار، وحاصرته بالكامل، ومنعت الاقتراب منه، وشرعت بالهدم. وأوضحت عائلة عفانة أنها تعيش في المنزل، منذ 7 سنوات.
وأوضح جبر عميرة رئيس لجنة التنظيم في منطقة «دير العمود والمنطار والقيصان» في قرية صور باهر أن 7 أفراد، معظمهم من الأطفال، باتوا دون مأوى بعد هدم منزلهم. وأوضح أن المنزل قائم منذ 9 سنوات، وفرضت البلدية 75 ألف شيكل (21 ألف دولار) على العائلة غرامات مالية بذريعة «بناء دون ترخيص».
وفي جبل المكبر، هدمت آليات البلدية منشأة تجارية «للألمنيوم»، تعود لعائلة عويسات. كما هدمت آليات الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء تعود لوسام جبور، فيما اضطرت عائلتا وعلقم أبو كف في مخيم شعفاط لهدم منزلهما ذاتياً تحت تهديد الاحتلال.
في الخليل، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في منطقة خربة العيدة بجبل جوهر في المدينة تحت ذريعة عدم الترخيص.
شرعنة
في المقابل، سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية ببيع مباني الكنيسة في البلدة القديمة من القدس المحتلة لجمعية تابعة للمستوطنين.
اشتباك
أصيب اثنان من عناصر جهاز الأمن الوقائي بجروح وصفت بالطفيفة، فجر أمس، بعد اشتباك مسلح وقع مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المقر جنوب مدينة نابلس شمال الضفة. وقال مصدر أمني فلسطيني إنه بعدما اشتبه أفراد الأمن الوقائي بتوقف سيارة إسرائيلية قرب المقر تبين أن بداخلها قوات خاصة إسرائيلية (مستعربين).
وأكد المصدر أنه وعندما حاول رجال الأمن الاقتراب منها، أطلق أفراد القوة الخاصة النار على السيارة، ومن ثم قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بإطلاق النار على مقر الجهاز، ما أدى لاندلاع اشتباك أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الأمن الفلسطيني.