أكد رئيس هيئة الرقابة الإدارية شريف سيف الدين ، أن المنتدى الإفريقي لمكافحة الفساد امتداد لدور مصر في دعم وكفاح دول أفريقيا ، وإصلاح الإتحاد الإفريقي.
وأضاف رئيس الرقابة الإدارية ـ خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي لمكافحة الفساد ، التي عقدت بشرم الشيخ ، اليوم الأربعاء أن المنتدى يعكس إدراك مصر لحتمية العمل المشترك جنبا إلى جنب مع أشقائها من الدول الإفريقية لمواجهة تحديات التنمية والاستقرار بالقارة انطلاقا من قناعتها بوحدة التاريخ والمصير بين أبناء القارة الإفريقية.
وأوضح أن هذا اللقاء المتميز يعد امتدادا للدور الذي بدأ منذ عقود في دعم كفاح دول إفريقيا ونضالها من أجل الحرية والتقدم ، فضلا عن جهود تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية وإصلاح الاتحاد الإفريقي ،مشيرا إلى أنه على الرغم مما حققته الدول الإفريقية من نجاحات في كافة المجالات المختلفة عانت شعوب بعض دول القارة كثيرا من ضياع وسرقة مقدراتها وأحلامها نحو مستقبل أفضل.
وأشار إلى أن الفساد بات العدو الأكبر ، وتقدر خسائره بمليارات الدولارات سنويا ، مما يمثل تحديا هائلا أمام جهود التنمية والاستقرار ، موضحا أن قضية محاربة الفساد واحدة من القضايا التي توافقت عليها الدول الإفريقية كأحد أهم أولويات الأجندة التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي كخطة عمل للقارة حتى عام" 2063.
وأعرب عن سعادته لعقد أعمال المنتدى بمدينة شرم الشيخ ، "مدينة السلام" مما يؤكد عمق ومتانة العلاقات المصرية -الإفريقية.
وقال رئيس هيئة الرقابة الإدارية شريف سيف الدين - في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي لمكافحة الفساد بشرم الشيخ - إن الفساد في العديد من البلدان الإفريقية يمثل عقبة أمام حركة التقدم الاقتصادي ، وأنه لا سبيل لتجاوز هذه العقبة إلا بإرادة قوية وجهود إصلاحية حقيقية.
وأضاف أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي التي صرح بها في العديد من المحافل الدولية بأن أفريقيا تحتاج إلى المزيد من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وهي الرؤية التي ترجمت إلى مقترحه خلال أعمال القمة الثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي ب(أديس أبابا ) في يناير العام الماضي " 2018 " باستضافة مصر أول منتدى معني بمكافحة الفساد في القارة الإفريقية.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه برفع مستوى التمثيل ليكون من رؤساء هيئة مكافحة الإرهاب ووزراء العدل والداخلية ، وأجهزة الكسب غير المشروع والأجهزة المركزية للمحاسبات ، تجمعهم إرادة قوية لتغيير الغد وبناء مستقبل القارة.
وأردف قائلا " إننا نلتقى بمشاركة ثمان وأربعين دولة إفريقية وأربع دول عربية ، و9 منظمات دولية لنسترد سويا آمال وطموحات شعوب القارة من خلال إرادة قوية للدول الإفريقية في العمل الجاد والتعاون المشترك للقضاء على الفساد ، إيمانا منا بأن مكافحة الفساد تتطلب مزيدا من الإجراءات الرادعة له والوقاية منه" مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم توقيع مذكرات التفاهم و"البروتوكولات " بين هيئة الرقابة الإدارية ونظرائها في الدول الإفريقية ، وبعض دول العالم الأخرى ، والمنظمات الدولية المعنية بالفساد ، وبمشاركة الدول الإفريقية لعرض التجربة المصرية في مكافحة الفساد ، وتبادل الخبرات ومد جسور التعاون.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق الاستراتيجية الوطنية بمرحلتيها : الأولى والثانية ، وتفعيل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة الإدارىة ، مؤكدا دعم كافة الممارسات الدولية الإقليمية التي ترمي لدعم قيم الشفافية والنزاهة كما اشتمل الدستور المصري على باب كامل يؤكد على استقلال الأجهزة الرقابية ، والتزام الدولة بمكافحة الفساد.
ونوه إلى أنه إيمانا بالمسئولية تجاه التنمية التكنولوجية الحقيقية ودورها في مكافحة الإرهاب ، تم إطلاق منظومة الابتكار والعلوم التكنولوجية "ساينس هاب" حتى تكون ملتقى لكل الباحثين والعلماء والعالم لمد جسور التعاون حيث تلتقي المهارات بالفرص.
وقال رئيس هيئة الرقابة الإدارية، شريف سيف الدين، - في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإفريقي لمكافحة الفساد بشرم الشيخ ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إنه لا سبيل لدى دول القارة سوى التنمية الحقيقية والاستغلال الجيد لكافة مواردها الاقتصادية مع اتخاذ كل التدابير اللازمة والأنشطة الوقائية في مجال مكافحة الفساد.
وأضاف أن وجود هذه الكوكبة الإفريقية المتميزة لأول مرة تحت رعاية وتوجيهات الرئيس السيسي ، تمكن من وضع منهجية فعالة لإدارة مخاطر الفساد يمكن من خلالها أن ندشن داخل قارتنا السمراء مؤشرا إفريقيا لقياس الفساد ، وفقا للضوابط التى ستضعها شعوب القارة "الذهبية " للوصول إلى آليات جديدة طبقا للتكنولوجيات الحديثة ، ووضع قوانين وتشريعات مسؤولة من شأنها كبح جماح الفساد الذي ترتبت عليه نتائج سلبية أضرت بالحياة السياسية والاقتصادية منها : فقدان قيمة العمل ، وزعزعة وانهيار القيم الأخلاقية ، وبروز التطرف ، واستفحال الجريمة ، وارتفاع حجم الأخطار الناجمة عنه مستقبلا.
ودعا إلى تبادل الخبرات من خلال استعراض الجهود والتواصل إلى توصيات ترتقي إلى أحلام شعوب أفريقيا يتم متابعتها على مدار العام ، والعودة للقاء مرة أخرى بشكل دوري لتجديد العهد والالتزام بالعمل الدؤوب لغد مشرق .
وأشار إلى أنه في هذا السياق فإن المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد يرمي إلى تحقيق خمسة أهداف هي : بناء آليات تعاون وأطر وضوابط لدعم مكافحة الفساد للقارة الإفريقية، والقضاء على الجريمة المنظمة من خلال "الحوكمة " التشريعية والإدارية، والنهوض بالإنسان الإفريقي كأساس للوحدة الإفريقية، والتكامل في التنمية نحو تكنولوجيات ديمقراطية، وتحقيق العدل والأمن كأساس للتنمية.
وأوضح أن إدارة المنتدى ستتم من خلال ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في مكافحة الفساد وتنمية الإنسان، وبناء آليات مؤسسية للتنمية الافريقية، كما سيتم تبادل الخبرات والرؤى عبر خمس جلسات نقاشية يشارك فيها نخبة من أبناء القارة الإفريقية ، وكذلك الأشقاء من الدول العربية المتخصصين في مجال مكافحة الفساد ومنعه والوقاية منه.
واختتم رئيس هيئة الرقابة الإدارية كلمته متعهدا بتعزيز القدرات اللازمة لمواجهة هذه آفة الفساد الخطرة ، سواء بالتدريب أو بالمساعدات الفنية والتكنولوجية ، أوباستخدام "المكينة" والتحول الرقمي كآليات واضحة للحوكمة " الإدارية والمالية ، وبما يساعد على مواجهة الفساد واستئصاله من جذوره ، معربا عن أمله في أن تثمر المناقشات والجلسات عن آليات واضحة ومخرجات يمكن البناء عليها ، لتنسيق مفاهيم الشفافية والنزاهة، وتحقيق الحلم والأمل بأفريقيا جديدة تمتلك رؤية استراتيجية واضحة للقضاء على الفساد لتهنأ شعوب القارة بحياة جديدة تستحقها ، وصولا إلى أن نفخر بأن أفريقيا "قارة بلا فساد".