أبدت اللجنة الدائمة للآثار المصرية، برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في اجتماعها اليوم الأربعاء، اعتراضها الشديد علي قيام صالة المزادات كريستيز بلندن بعرض 32 قطعة أثرية تنتمي للحضارة المصرية، من ضمنها رأس تمثال من الحجر منسوبة إلى الملك توت عنخ آمون للمزاد العلني يومي 3و 4 يوليو المقبل.
وطالبت اللجنة، التي تضم في عضويتها خبراء من وزارة الآثار وأساتذة الآثار بالجامعات، في بيان أصدرته اليوم، بضرورة وقف البيع وعودة كل القطع التي خرجت بطريقة غير شرعية إلى مصر.
وكانت وزارة الآثار قد خاطبت صالة مزادات كريستيز بلندن ومنظمة اليونيسكو لوقف إجراءات بيع رأس تمثال منسوب إلى الملك توت عنخ آمون يوم ٤ يوليو المقبل، وطالبت بالحصول على المستندات الخاصة بملكية القطعة الأثرية، وبأحقية مصر في القطعة في ظل القوانين المصرية الحالية والسابقة.
كما قامت السفارة المصرية في لندن بمخاطبة وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ علي رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر، ومطالبة الجانب البريطاني بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز.
يأتي ذلك في إطار حرص كل من وزارتي الخارجية والآثار نحو التنسيق بصورة متواصلة لاستعادة الآثار المصرية المهربة من الخارج، حيث تكللت تلك الجهود بالنجاح في استعادة العديد من الآثار المصرية في الفترة الأخيرة كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية.