أكد أكرم عبد الباسط، ممثل هيئة الرقابة الإدارية، في الجلسة الرابعة للمنتدي الأفريقي لمكافحة الفساد، المنعقد في شرم الشيخ، أن أفضل الطرق تأثيراً لضمان التنمية المستدامة والاستقرار هي مكافحة الفساد من خلال تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات.
وقال عبد الباسط، في كلمته بالجلسة التي أقيمت بعنوان "تنيمة قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد بالقارة الأفريقية"، إن مصر جزء لا يتجزأ من القارة الأفريقية، والأحلام والطموحات والتحديات واحدة والرغبة في التنمية والوصول إلى أجندة 2063 "أفريقيا التي نريدها" هي هدفنا جميعا.
وأضاف: "لأن النسيج واحد، فإن رؤيتنا واحدة، ومشتركة في قضايا مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف والتنمية المستدامة "الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية" خاصة أن السلام والأمن في القارة مرتبطان بصورة لا تنفصل عن تنميتها".
وأكد أهمية دور التكنولوجيا في مواجهة الفساد، لافتا إلى تأثير الثورة الرقمية على الحياة الإنسانية بصورة لا يمكن إغفالها، حيث غيرت الكثير من أنماط الحياة المختلفة، وأصبح تطور البلدان مرتبط بقدرتها على مسايرة التقدم في التكنولوجيا الرقمية التي تشمل "التقنيات الحيوية، والنانو تكنولوجي، والبيانات الضخمة، وانترنت الأشياء، وسلاسل الكتل، والطباعة ثلاثية الأبعاد".
وقال: إن التكنولوجيا الرقيمة ساهمت بشكل كبير في تسهيل عملية الوصول إلى المعلومات وتبادلها في أي وقت وأي مكان، حيث يمكن من خلال التقنيات المبتكرة فهرسة الكثير من البيانات واستخدامها وتطبيقاتها.
وأضاف أن التجربة المصرية في مكافحة الفساد استفادت من تلك التكنولوجيا واعتمدت على طرق حديثة في التحول الرقمي بما يضمن الحفاظ على الأمن القومي، وتعزيز الشفافية، وتحسين كفاءة وفاعلية المؤسسات، والتنمية المستدامة، وتطبيق العدالة الاجتماعية، وبناء الثقة بين المواطنين والحكومة.
وأوضح أن الدولة المصرية شرعت في تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي من خلال إنشاء 7 منصات رئيسية، وعمل بنية أساسية مؤمنة، وتأهيل العناصر البشرية، فضلا عن إجراء تغييرات هيكلية ومؤسسية كبيرة في الهياكل التنظيمية والتشريعات واللوائح بما يضمن مكافحة الفساد.
واختتم: إن التحول الرقمي يساهم بشكل كبير في منع الفساد من خلال التنبوء بالسلوك والمخاطر، وقياس درجات الرضا للمواطنين والمؤسسات واستخدام الذكاء الاصطناعي، والتحليلات العميقة والتحول السريع والطوارئ.