اختتم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الزيارة الأولى إلى معسكر لنزع أسلحة متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" في كولومبيا، اليوم الأربعاء.
يعد هولاند أول رئيس فرنسي يزور كولومبيا منذ نحو 30 عامًا.
وأكد هولاند، خلال زيارته للمعسكر، دعم فرنسا لعملية السلام الكولومبية بين الحكومة وفارك، واصفًا إياها بأنها نموذجًا لحل النزاعات في جميع أنحاء العالم.
كما توجه إلى جبال كاوكا، إحدى المناطق الأكثر تضررًا بالنزاع المسلح، لزيارة معسكر يستعد فيه المتمردون للعودة إلى الحياة المدنية بعد 50 عامًا من الكفاح المسلح.
وزار الرئيس الفرنسي أيضًا بمرافقة نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس، واحدة من أصل 26 منطقة سيسلم فيها مسلحو حركة التمرد الماركسية البالغ عددهم حوالي 5700 مقاتل أسلحتهم بإشراف الأمم المتحدة.
وعرضت فرنسا المساعدة في برامج لإزالة الألغام والبحث عن المفقودين.
يذكر أن فرنسا تساهم بواقع 17 مليون يورو من أصل 95 مليونًا في إطار الصندوق الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الماضي لدعم عملية السلام في كولومبيا.
ويقضي اتفاق السلام في كولومبيا بإنشاء 26 مخيمًا في أرجاء البلاد، ليقوم المتمرديين بتسليم أسلحتهم في غضون ستة أشهر تحت إشراف الأمم المتحدة.