الأحد 24 نوفمبر 2024

الولايات المتحدة تكثف عملياتها لاختراق شبكة الكهرباء الروسية في تحذير لبوتين

  • 16-6-2019 | 02:27

طباعة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسئولين حاليين وسابقين بالحكومة الأمريكية، أن الولايات المتحدة تصعّد عملياتها لاختراق شبكة الطاقة الكهربائية الروسية، في تحذير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإظهار لكيفية استخدام إدارة ترامب سلطات جديدة لنشر أدوات الحرب السيبرانية بشكل أعنف.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن المسئولين وصفوا- خلال مقابلات أجرتها معهم على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة- عملية نشر أكواد إلكترونية أمريكية داخل شبكة الطاقة الروسية وأهداف أخرى، وهي العملية التي قالوا إنها تتم جنبا إلى جنب مع عملية أخرى أكثر علانية تستهدف وحدات منسوبة لروسيا لنشر الأخبار المغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووحدات القرصنة التي تُتّهم بالوقوف خلف هجمات إلكترونية خلال فترات الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة.

ووفقا للتقرير نفسه، يرى مؤيدو الاستراتيجية الأمريكية الجديدة "الأكثر عنفا" في التصدي لخطر الحرب السيبرانية أن الاستراتيجية تأخرت كثيرا بعد سنوات من التحذيرات العلنية من جانب وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف.بي.آي" من أن روسيا زرعت برمجيات خبيثة بإمكانها تخريب محطات توليد الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط والغاز أو إمدادات المياه الأمريكية خلال أي نزاع مستقبلي بين موسكو وواشنطن.

لكن تلك الاستراتيجية، بحسب الصحيفة، تزيد أيضا من احتمالية تصعيد الحرب الباردة الرقمية اليومية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وطبقا لتصريحات المسئولين لـ،"نيويورك تايمز"، بدأت الولايات المتحدة تحركات لمراقبة أنظمة التجكم في شبكة الطاقة الروسية، لكن الاستراتيجية الأمريكية اتخذت طابعا أكثر هجومية الآن، لا سيما مع وضع برمجيات خبيثة -يُحتمل أن تصيب أهدافها بالشلل- بعمق داخل الأنظمة الروسية بشدة لم تتصف بها الهجمات الأمريكية من قبل.

وأكد المسؤولون الأمريكيون أن التحرك الأمريكي الأخير يأتي في جزء منه كتحذير للروس، لكنه مُعَدّ لتنفيذ هجمات سيبرانية حال اندلاع نزاع بين واشنطن وموسكو.


    الاكثر قراءة