ما بين الحديث عن بدايات المعهد القومى للأورام الحديث عن بدايات المعهد القومى للأورام، والدور الذى يلعبه فى تقديم الخدمة العلاجية للمصريين، والأزمات التى يواجهها المعهد فى الوقت الحالى، دار الحوار مع د. عماد شاش، نائب مدير المستشفى بمعهد الأورام القومى، الذى أوضح أيضا الدور الذى يقدمه المعهد في الجانب البحثي والتدريبي وصولا للبعثات والتواصل مع الجمعيات العلمية العالمية وقال أيضا إن الأطباء المصريين هم دعامة لمراكز علاج الأورام فى الشرق الأوسط.
نائب مدير المستشفى، تحدث أيضا عن التمريض الذي يتخرج خصيصا للتعامل مع حالات السرطان وأهمية التخصص، مشددا فى الوقت ذاته على أهمية التوعية بدور المعهد وأهمية التبرعات باعتبارها مصدرا أساسيا لاستمرار تقديم الخدمة.. فإلى نص الحوار:
ما بين الحديث عن بدايات المعهد القومى للأورام، والدور الذى يلعبه فى تقديم الخدمة العلاجية للمصريين، والأزمات التى يواجهها المعهد فى الوقت الحالى، دار الحوار مع د. عماد شاش، نائب مدير المستشفى بمعهد الأورام القومى، الذى أوضح أيضا الدور الذى يقدمه المعهد فى الجانب البحثى والتدريبى وصولا للبعثات والتواصل مع الجمعيات العلمية العالمية وقال أيضا إن الأطباء المصريين هم دعامة لمراكز علاج الأورام فى الشرق الأوسط.
نائب مدير المستشفى، تحدث أيضا عن التمريض الذى يتخرج خصيصا للتعامل مع حالات السرطان وأهمية التخصص، مشددا فى الوقت ذاته على أهمية التوعية بدور المعهد وأهمية التبرعات باعتبارها مصدرا أساسيا لاستمرار تقديم الخدمة.. فإلى نص الحوار:
كيف ترى ما وصل إليه معهد الأورام فى وقتنا الحالى سواء فيما يتعلق بالإمكانات أو الخدمات العلاجية التى يقدمها؟
فكرة المعهد من البداية كانت قائمة على تجميع كل ما يخص علاج الأورام من علاج كيماوى وإشعاعى وجراحى بمختلف أنواع العلاجات، وتجميع المتخصصين فى علاج الأورام من أطباء وتمريض وفنيين وكل من يتكلم بلغة واحدة تتصل بالأورام، ليصب كل هذا فى صالح الخدمة الجيدة التى يجب أن يحصل عليها المريض، بأحدث ما توصل له العلم من خلال التواصل مع العالم فتم الاتفاق مع كبرى الجمعيات العلمية العالمية لتوفير جانب التعليم والتدريب المستمر وكذلك إرسال بعثات للخارج وكان الفكر التنويرى من خلال السفر للخارج جزءا مهما حيث مواكبة التطورات العالمية والرجوع لتحقيق الفائدة للمعهد وللمرضي، والدليل على ذلك الأعداد الكبيرة التى يستقبلها المعهد فهو يخدم شريحة كبيرة جدا، فالمعهد منارة لعلاج الأورام فى مصر والشرق الأوسط، وساعد على ذلك أن المعهد أحد كليات جامعة القاهرة ويمنح درجات الماجستير والدكتوراه فى علوم السرطان ليصبح بذلك من المراكز المعدودة فى العالم التى بها برامج للدراسات العليا فى جميع تخصصات علوم السرطان، كما يحتوى المعهد على أكبر مكتبة علمية فى مصر من الكتب والدوريات فى العلوم المختلفة للسرطان.
وكيف ينعكس ذلك على أرض الواقع؟
يصبح لدينا شريحة من الخريجين الذين يساهمون بشكل أو بآخر فى كل ما هو جديد وتتزايد باستمرار وهذه الزيادة لها إيجابيات كثيرة فى نشر الوعى بالسرطان ومزيد من المعرفة للأطباء والتمريض، بما يعود بالنفع على المرضى ليس المصريون فقط، فالأطباء المصريون هم دعامة لمراكز علاج الأورام فى الشرق الأوسط، فعندما يكون لدى خريج حاصل على درجة الماجستير أو الدكتوراة يكون مصدر تهافت من قبل مستشفيات ومراكز علاج الأورام فى دول الخليج والشرق الأوسط، أيضا لدينا شراكة مع عدد من الجامعات منها جامعة الملك فهد والملك عبد العزيز ومركز الحسين لعلاج الأورام بالأردن، أيضا يوجد تبادل خبرات مع عدد من الدول وتوجد بعثات لأوربا وأمريكا، أيضا التواصل مع الجمعيات العالمية للأورام مثل الجمعية الأوربية لأبحاث وعلاج السرطان والمعهد عضو فيها، ويتم إجراء أبحاث مشتركة وهذا يساعد على تحسين العلاجات، أيضا الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام والاتحاد العالمى لمكافحة السرطان والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق وعميد معهد الأورام الأسبق أعضاء مجلس فى هذا الاتحاد، وهذه تمثل إضافة لمصر، وللمعهد أيضا اتفاقيات علمية وثقافية مع أكبر مراكز السرطان العالمية، ويعتبر المعهد مركزا مهما للتدريب وهو ضمن المراكز التعليمية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية .
كنت ممن حالفهم الحفظ بالسفر فى بعثة.. كيف ترى أهمية ذلك؟
كنت مبعوثا لمدة ثلاث سنوات فى الجمعية الأوربية لأبحاث وعلاج السرطان ببلجيكا وكانت مرحلة مهمة جدا حيث دراسة أحدث ما توصلت له الأبحاث العلمية فى طرق علاج المرضي، وبالأخص أورام الثدى والرئة وأحدث طرق العلاج فى تخصص طب الأورام، وبالتأكيد ينعكس ما يتعلمه الطبيب فى الخارج على الخدمة المقدمة للمرضى بمعنى أنه يتم الوقوف على أحدث ما يتوصل له العلم ونقله للمرضي.
وماذا يشمل تخصص طب الأورام؟
قسم طب الأورام بالمعهد يشمل وحدة لعلاج الكبار، ووحدة طب الأورام للأطفال، ووحدة أمراض الدم وزرع النخاع، وتقوم الوحدة بالعلاج الكيميائى والهرمونى والبيولوجى والموجه للأورام، ولفريق زرع النخاع العظمى بالمعهد دور رائد فى هذا المجال على المستويين القومى والعالمى وتقدم للمرضى فى العيادات الخارجية والقسم الداخلى وللصيدلية الإكلينيكية دور مهم فى دقة إعطاء العلاج بالجرعات المناسبة، والعلاج الموجه يعد من العلاجات الحديثة ولكنه الأغلى سعرا ويتم استخدامه بضوابط، وحاليا يستخدم فى الخارج العلاج المناعى وقائم على تحفيز الجهاز المناعى لمحاربة السرطان وأثبتوا فعاليته فى بعض أنواع الأورام.
العلاج الكيميائى هل يستخدم فى كل حالات السرطان؟
مختلف أنواع علاجات الأورام تستخدم حسب كل حالة، فهناك أنواع سرطانية لا تعالج إلا بالكيميائى مثل أورام الدم، أما الأورام الصلبة فقد تحتاج أولا لعلاج كيميائى ثم تدخل جراحى ثم كيميائى أو هناك حالات تحصل على العلاج الكيميائى كعلاج تلطيفى وفى المعهد يتلقى نحو ١٤٠ مريضا «كبار» جرعات علاج كيميائى يوميا بالإضافة إلى ٦٠ مريضا فى مستشفى دار السلام العام «هرمل».
ماذا عن أحوال التمريض بالمعهد؟
بداية مشكلة عجز عدد التمريض، لكن ما يميز التمريض أنه تخرج من معهد فنى تمريض تابع لمعهد الأورام بجامعة القاهرة، يقدم خريجا لديه معلومات ومعد للتعامل مع مريض السرطان، وحصل على العلوم التمريضية والسرطانية فمدته عامان، بالإضافة إلى ستة أشهر امتياز يتلقى خلالها معلومات مكثفة عن الأورام وكافة الجوانب الخاصة بالمريض أثناء العلاج مثلا متابعة المناعة بدقة وكذلك الجوانب الوقائية حتى لا يتعرضوا لأى عدوي، التمريض لمرضى الأورام أيضا يكون لديه دراية بكيفية التعامل مع الحالات، خاصة أن الجانب النفسى للمرضى وأسرهم أمر فى غاية الأهمية.
كيف ترى أبرز الصعوبات التى تواجه المعهد؟
تزايد الأعداد فى مقدمة الصعوبات وفى نفس الوقت كيفية الوصول بالخدمة إلى مستوى متميز فى ظل الظروف المتاحة وفى ظل الأسعار المتزايدة للمستلزمات الطبية والأدوية، أيضا الاعتماد بنسبة كبيرة على التبرعات جانب مهم أيضا، فالتبرعات ليست ثابتة وأحيانا تقل وأحيانا تزيد وهذا يحتاج إلى مزيد من التوعية بالدور الذى يقدمه المعهد لتوجيه مزيد من التبرعات للمعهد، فالتبرعات مصدر أساسى لاستمرار تقديم الخدمة بمستوى يليق بمرض مهم مثل السرطان.