مدبولي يُوجه بإزالة
المباني داخل المنطقة بالكامل.. ويُكلف: خطة عمل يومية سأتابعها تمهيداً لبدء تنفيذ
مخطط تطوير المنطقة
مخطط تطوير المنطقة
يتيح لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثراً مسجلاً بنطاق القاهرة التاريخية
عقب جولته بالمتحف
القومى للحضارة المصرية ومنطقة الفسطاط وبحيرة عين الصيرة، توجه الدكتور مصطفى مدبولي،
رئيس مجلس الوزراء، إلى منطقة سور مجرى العيون، لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بتنفيذ
الإزالات بالمنطقة عقب نقل المدابغ إلى مدينة الروبيكي، وكذا خطة تطوير المنطقة وفق
رؤية تخطيطية حديثة تعظم من الاستفادة من هذه المنطقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
وخلال الجولة التى
رافقه خلالها عدد من الوزراء، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، وجه رئيس الوزراء
بإزالة المباني داخل المنطقة بالكامل، ووضع خطة عمل يومية عن موقف الإزالات لمتابعتها،
حتى إتمامها، على غرار ما حدث في منطقة مثلث ماسبيرو، تمهيداً لبدء تنفيذ مخطط التطوير
الطموحة للمنطقة.
واستمع رئيس الوزراء
إلى عرض من محافظ القاهرة حول آخر المستجدات المتعلقة بالمدابغ، حيث أشار إلى أن المحافظة
قامت بهدم عدد ١١٧ مدبغة من المدابغ التي تم تعويضها مالياً أو بوحدة في مدينة الروبيكي،
وبهذا يصل إجمالي المدابغ المتبقية والمفترض هدمها مع تعويض مالي لأصحابها المستحقين
وفق الضوابط والإجراءات التي وافق عليها مجلس الوزراء هو ١٥٦ مدبغة بالإضافة إلى الأنشطة
التجارية في نفس المنطقة (محلات ومخازن ومصانع غراء ومقاهي ومطاعم)، وذلك للمستحقين
وفق الضوابط والإجراءات، كما أشار إلى أن المحافظة حددت مدة زمنية للانتهاء من أعمال
إزالة المنطقة مع إعطاء مهلة واضحة لأصحاب الأنشطة لنقل كافة متعلقاتهم.
وفيما يتعلق بالوحدات
السكنية، فقد أشار العرض إلى أنه تم الانتهاء من نقل ٣٥٦ أسرة من منطقة أبو السعود
إلى حي الأسمرات ٣ في وحدات جديدة مفروشة، وجار متابعة نقل كافة المواطنين المستحقين
من المنطقة إلى الوحدات السكنية المتاحة في حي الأسمرات ٣.
واستعرض الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق
والمجتمعات العمرانية، الرؤية التخطيطية والمقترحات الخاصة بتطوير المنطقة بعد الانتهاء
من أعمال النقل والازالة للمدابغ الموجودة بها، بحيث تتناسب مع طبيعة المناطق التراثية
المحيطة ومنها سور مجري العيون الأثري وجامع عمرو ومنطقة مجمع الأديان وحفريات مدينة
الفسطاط الأثرية ومتحف الحضارة.
وأشار وزير الإسكان
إلى أن الرؤية التخطيطية لتطوير منطقة مجرى العيون تهدف إلى إعادة إحياء وتوظيف الأراضى
المتداعية داخل القاهرة التاريخية لتتوجه بشكل أساسي إلى إنشاء أنشطة واستخدامات بديلة
تؤكد على دور القاهرة كمركز ثقافى حضاري سياحي، هذا إلى جانب العمل على حماية الهوية
التاريخية من خلال التكامل مع النسيج العمراني التاريخي للمنطقة وتحقيق التكامل بين
البيئة التاريخية المتميزة للموقع والبيئة العمرانية التى سيتضمنها الموقع الجديد،
وذلك من خلال خلق بيئة عمرانية تعد مقصداً سياحياً ذا شخصية متميزة، مع تقديم تجربة
عمرانية وسياحية متميزة وقابلة للمنافسة.
وتعتمد فكرة التطوير
على خلق محور ربط من الشمال إلى الجنوب يربط بين الحيز الجغرافي للقاهرة التاريخية
بحواضرها التاريخية من خلال دعم دمج عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول
هذا المحور، لتأكيد الاستمراية التاريخية للقاهرة التاريخية، ويتيح لأول مرة الاستمتاع
بأكثر من 313 أثراً مسجلاً بنطاق القاهرة التاريخية، هذا إلى جانب العمل على تعزيز
الربط بين الموقع وبين المناطق التاريخية المحيطة به من خلال نظم نقل عام نظيفة ومتنوعة
ومتكاملة تتيح انتقالاً أكثر استدامة مثل الأتوبيسات الكهربائية البانورامية وحركة
المشاة والدراجات وتقليل الحاجة إلى استخدام السيارات الخاصة فى الانتقال.
وأوضح وزير الإسكان
أن المخطط العام للفكرة التصميمية لمشروع التطوير، يتضمن إقامة منطقة الثقافة والفن،
والتي ستتيح مساحات تستخدم كمسرح مفتوح، ومسارح وسينمات، بالإضافة إلى متحف ومعارض
للفنون التشكيلية، ومكتبة عامة، وقاعة للندوات والمؤتمرات، إلى جانب أماكن مخصصة للعروض
الفلكلورية، ومركز للفنون الحركية، فضلاً عن إقامة منطقة للخدمات الترفيهية والسياحية
تشتمل على عدد من المطاعم وفراغات وساحات مفتوحة، مع التركيز علي جذب نوعية المطاعم
التى تقدم المطبخ المصري التقليدي، هذا إلى المطابخ الأخرى العربية والعالمية.
ويتيح المخطط العامة
لمشروع التطوير منطقة للتسوق لمختلف المنتجات الحرفية والتراثية، كما يتيح منطقة سكنية
تعبر عن الطابع التاريخي للموقع.
من جانبه، أوضح
وزير الآثار أن مشروع ترميم سور مجرى العيون، يأتي ضمن مشروع متكامل لتطوير منطقتي
مجرى العيون والفسطاط، مشيراً إلى أن هناك مقترحات لإعادة توظيف سور مجرى العيون كمتحف
للمنشآت المائية، وإقامة منطقة خدمات وممشى للزائرين.