كشف المهندس علي فاخر سنافي رئيس الاتحاد العربي للمقاولين
ورئيس اتحاد المقاولين العراقي، عن إعداد مسودة مذكرة بالتعاون مع الاتحاد المصري لمقاولي
التشييد والبناء، لمخاطبة مجلس الوزراء العرب
للمطالبة بوضع الأولوية لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار بالدول العربية.
وأكد خلال الجلسة الثانية لملتقى بناة مصر الخامس تحت عنوان
" الفرص الاستثمارية المتاحة بالبلدان الأفريقية والعربية بقطاع المقاولات وكيفيه
اقتناصها، أنه ليس من المنطقي في ظل الخبرة
الكبيرة التي تتمتع بها الكثير من الشركات العربية سواء في مصر والسعودية والكويت،
أن تتولى شركات المقاولات الصينية والتركية عمليات إعادة الإعمار.
وعلى جانب آخر سنافي دعا كافة الشركات المصرية للتعامل بجدية
مع الملف العراقي لإعادة الإعمار، مؤكدا على تعافي بلاده من كافة المعوقات التي كانت
تعرقل الاستثمار هناك.
وقال إن بلاده أصبحت جاهزة لتنفيذ عمليات إعادة الإعمار في
المدن المتضررة من الحروب ، مشيرا إلى أنه تم رصد وتخصيص 100 مليار دولار لتنفيذ تلك
العمليات ، فضلا عن المخصصات الأخرى التي تنفذها كافة المحافظات غير المتضررة.
وذكر سنافي أن الاتحاد ينظر إلى التجربة المصرية التي تم
لمسها من التعامل مع الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء كتجربة رائدة، مضيفا أن
اتحاده ينتظر من شركات المقاولات المصرية إن تكون الشريك الأساسي للمقاولين العراقيين
في عمليات إعادة الإعمار والذين على أتم استعداد لعقد أي شركات مع نظائرهم المصريين
خاصة في ظل مذكرة التفاهم الموقعة مع الاتحاد المصري لتطوير العلاقات بين الشركات.
ولفت إلى أن بلاده تطرح العديد من الفرص الاستثمارية في المجال
العقاري حيث تحتاج إلى نحو 3 ملايين وحدة سكنية ومن المنتظر زيادتها خلال الفترة المقبلة
بنسبة 75%، فضلا عن مشاريع البنية التحتية التي تحتاج إلى كثير من العمل نظرا لنسبة
تضررها التي تتراوح ما بين 60 -70%، فضلا عن مشاريع أخرى في قطاعات الاتصالات والكهرباء
وغيرها.
وأشار سنافي إلى أنه في إطار بروتوكول التعاون مع الاتحاد
المصري لمقاولي التشييد والبناء فإنه سيتم تسهيل كافة الإجراءات لتواجد الشركات المصرية
داخل العراق والمشاركة في إعادة الإعمار، حيث سيتم اعتمادها بنفس تصنيفها داخل مصر
وفي كافة المشاريع.
وعلى جانب آخر انتقد أداء المصارف العربية التي لا تقوم بدعم
وتمويل شركات المقاولات العربية للعمل خارج أراضيها على عكس ما يلاقيه المقاول الصيني
والتركي الذي يعمل في الدول العربية والذي يحصل على دعم غير متناهي من بلاده والمصارف
به.
وأضاف أنه بالرغم من قصور دور المصارف العربية في دعم المقاولين
خارجيا إلا أنها تدعمها للعمل في السوق المحلي لها، وتأتي التجربة المصرية كتجربة رائدة
بهذا الشأن حيث يولي القطاع المصرفي المصري أهمية للقطاع الخاص.
وانطلقت صباح اليوم الأحد، فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى
بناة مصر «الحدث الأكبر في قطاع التشييد والبناء» قبل قليل، تحت عنوان «تصدير المقاولات
والعقار المصري.. مستقبل جديد للاستثمار»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة
أكثر من 500 قيادة تنفيذية يمثلون كبريات شركات المقاولات والاستثمار العقاري والمؤسسات
المالية والبنكية والطاقة ومسئولي صناديق استثمار عقاري محلية وإقليمية.