الخميس 21 نوفمبر 2024

أمين الـمعهــد القومــى للأورام: أحلم ببناء مركز أورام فى كل محافظة

  • 6-4-2017 | 12:15

طباعة

حوار –  أشرف التعلبي

مركز أورام فى كل محافظة مطلب حيوى لتخفيف الضغط على معهد الأورام فالإزدحام والانتظار أمام المعهد مشهداً متكرراً لأن المعهد يستقبل مرضى من مختلف المحافظات هكذا بدأت حديثها فيناز محمد عيسي، أمين المعهد القومى للأورام، مؤكدة على استقبال كل المرضى وتقدم أفضل خدمة فى ظل الامكانيات المتاحة .

أضافت «يوجد بالمعهد ١٠ أقسام علمية، من الجراحة والباطنة والأطفال والأشعة العلاجية والتشخيصية وغيرها، وأكثر من ١٥ إدارة من الدراسات العليا ومشتريات ومخازن وحفظ وخدمة اجتماعية ومطبخ وغيرها. الكوادر البشرية التى تدير المعهد تتكون من ٨٠٠ عضو هيئة تدريس، و٨٠٠ تمريض، و٢٣٠٠ موظف من طبيب مقيم ومدرس مساعد، منهم ١٠٠صيدلى، بالإضافة إلى فنى أشعة، فنى معامل، وفنى أجهزة طبية وإدارى وغيرهم، وبعضهم إجازات حوالى ٣٠٠ رعاية طفل أو مرافقة زوج، وبالتالى ليس كل هذا العدد موجودا على رأس العمل، هذه الأرقام فى كل المستشفيات التابعة للمعهد من التجمع والشيخ زايد وهرمل».

أمين المعهد القومى للأورام، تردف: «تم تعيينى بالمعهد منذ ٣٥ عاما، ووقتها كانت ميزانية المعهد مليون جنيه ونوفر منهم، أم الآن الميزانية ٦٠ مليون جنيه وتكفى مناقصة واحدة، نحن نعانى من عجز فى الميزانية، ونحتاج ما لا يقل عن ٢٠٠ مليون جنيه سنويا، ولولا التبرعات لكان المعهد مثل أى مستشفى بلا خدمات أو علاج، وهناك تبرعات من أهل الخير.

وحول التحديات التى تواجه المعهد عقب تعويم الجنيه، وارتفاع سعر صرف الدولار، تقول «رغم الغلاء وتعويم الجنيه إلا أن المعهد يتحسن ويسير بخطوات ثابتة للأفضل، ونتابع كل ما هو جديد ونشترى أحدث الأجهزة، وهناك عدد من الأجهزة غير موجودة بأى مكان آخر فى مصر، حتى إننا نشترى علاج الأنفلونزا والسكر والضغط والكحة وغيرها، لأن مريض الأورام يعانى من أعراض وأمراض أخرى، وبالتالى نوفر له كل الأدوية والمستلزمات الطبية التى يحتاج إليها أثناء علاجه فى المعهد، ولم نقل لمريض اشترى علاجا من الخارج، ورغم أننا نقدم الخدمة الصحية مجانا بنسبة ١٠٠٪ وعلاجا، إلا أننا لدينا إدارة الخدمة الاجتماعية، التى تقوم بعمل بحث اجتماعى لكل مريض، ونعطى كل مريض مبلغا يساعده فى المواصلات والظروف المعيشية من ١٠٠ جنيه إلى ٥٠٠ جنيه، حسب بحث كل حالة، لضمان استمراره فى العلاج، وهذا يتوقف مع علاج الحالة».

وتشير إلى أن أموال التبرعات لا يمكن أن يتم استقطاع جزء منها للمرتبات أو المكافآت.. التبرعات ١٠٠٪ للمريض، ولم يحدث هذا على الإطلاق، الأجور من الميزانية، وقسم العلاج بأجر يوفر مرتبات العاملين بعقود داخلية، حيث هناك عجز فى الموظفين، وبالتالى نحاول توفير بديل من خلال العقود، فالدولة لا توفر بدائل للذين وصلوا لسن المعاش، وقسم العلاج بأجر هو ١٠ أسرة فقط والإقامة فى اليوم الواحد بـ ٨٠ جنيها فقط، فى حين أنه فى أى مكان آخر بـ ١٥٠٠ جنيه، وكما ذكرت أموال التبرعات تذهب للأدوية والمستلزمات الطبية.

وتوضح أن للمعهد ديونا على التأمين الصحى، «ورغم ارتفاع أسعار الأدوية إلا أننا متعاقدون مع التأمين الصحى بنفس الأسعار، ووزارة الصحة نفس القرار بثلاثة آلاف جنيه فقط، مما يؤدى إلى تراكم المديونية على المعهد، حيث إن العام الماضى كان علينا ٥٨ مليون جنيه مديونية للشركات، ورغم ذلك لا يمكن أن نرفض مريضا واحد. كما أن ميزانية المعهد من ضمنها ميزانية مستشفى التجمع الأول ومستشفى هرمل.

وأفادت أن جامعة القاهرة تقوم بدور كبير تجاه معهد الأورام وتساند المعهد فى أى شىء، وعندما نواجه أى عجز نرسل مباشرة للدكتور جابر نصار، لتوفير هذا العجز، وبالفعل يتم توفيره بشكل سريع، لكن الشىء الصعب أننا نتحمل الكهرباء والمياه كأننا قطاع خاص، حيث إن فاتورة الكهرباء مليون جنيه شهريا.

وعن البحث العلمى قالت إن ميزانية البحث العلمى تقريبا من نصف مليون إلى مليون جنيه سنويا، وهناك ١٠٪ من العلاج بأجر يذهب لصندوق النشاط العلمى، فهناك عباقرة ويحتاجون الدعم لتوفير كافة الإمكانيات للبحث العلمي. فنحن نحتاج أن تصل ميزانية المعهد إلى ٢٠٠ مليون جنيه، ليحدث اكتفاء ذاتى فى الأدوية والمستلزمات، لأننا نعتمد على التبرعات، كما نبذل اقصى جهدنا فى أن يحصل المريض على خدمة صحية متميزة فى ظل نقص الإمكانيات.

كما أكدت على حاجة المعهد إلى بعض الكوادر مثل فنى معمل أو سحب عينات، أو بعض الإداريين، حيث إن هناك منشورا بمنع التعيين على الصناديق الخاصة، فنحن نتقى الله فى المرضى، لأن المرضى أهلنا، وبالتالى نوفر لهم أغلى أدوية وأحدثها، ولا يمكن أن نرفض مريضا، ولا نقول له مثلا قرار التأمين خلص، نقدم العلاج له أولا، ثم نطالبه بالقرار فيما بعد.

وفى نهاية حديثها معنا، تأمل أمين معهد الأورام، فى إنشاء مراكز أورام فى كل محافظة، حتى يخف العبء عن الناس، ونخفف الضغط على معهد الأورام، والأطباء مستعدون للذهاب إلى أى محافظة، لأن المريض يأتى من الصعيد، يوم سفر ومشقة، فى حين أن أهل الخير يقدمون استراحات لأهل المرضى بالتعاون مع إدارة الخدمة الاجتماعية بالمعهد».

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة