قال السفير أحمد القويسني، مساعد
وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية البيلاروسية تاريخية ومستقرة وهناك
تعاون بين الدولتين منذ عهد الاتحاد السوفيتي السابق، فكانت بيلاروسيا من مراكز
الصناعة في الاتحاد، وزار رئيسها مصر عام 2017، مضيفا إن زيارة الرئيس عبد الفتاح
السيسي إلى مينسك الحالية تؤكد عمق العلاقات واستقرارها بين البلدين.
وأضاف القويسني، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة والمباحثات بين الرئيسين تعزز التعاون في
جميع المجالات، مؤكدا أن الزيارة موفقة للغاية وترسخ شراكات تم الاتفاق عليها
سابقا من حيث المبدأ وتأكيدها الآن والمضي فيها ودفعها للأمام، وهي شراكة مهمة
يحتاجها الجانب المصري لتعظيم قدراته على الإنتاج وترسيخ التكنولوجيا.
وأوضح أن مصر تسعى لتوطين
التكنولوجيا وإعادة هيكلة المصانع القديمة وتعظيم حجم صادراتها للعالم، وإنتاج سلع
جديدة للسوق المحلي وسلع أخرى للتصدير إلى الدول التي تربطها بمصر تسهيلات
اقتصادية مثل الكوميسا ووسط وغرب أفريقيا والمجموعة العربية، وتعتبر بيلاروسيا
شريك مناسب في هذا الصدد لامتلاكها إمكانيات تكنولوجيا عالية.
وأكد أن تعاون مصر وبيلاروسيا يدعم
توطين التكنولوجيا في مصر وإعادة تأهيل المصانع الكبرى، مشيرا إلى أن هذا التعاون
سينعكس على البرنامج الطموح لوزارة الإنتاج الحربي المصرية لتقوية الصناعة وتوسيع
الشراكات التكنولوجية مع الأطراف الفاعلة، وتعظيم إمكانياتنا على إنتاج العتاد
الحربي.
وأشار إلى أن بيلاروسيا تسعى
للتصدير إلى أفريقيا والعالم العربي عبر مصر بناء على اتفاقيات التجارة الحرة التي
وقعتها مصر مع هذه المجموعات، مضيفا إن مينسك تهتم بدخول المنطقة العربية من خلال
بوابة مصر لأنها سوق كبير وقادر على النفاذ بسلعه إلى جميع الدول الأفريقية.
ولفت إلى أن رومانيا والتي ستكون
المحطة الثانية من جولة الرئيس هي واحدة من الدول التي كان بينها وبين مصر علاقات
وثيقة عبر العهود وهناك تعاون وثيق بين الدولتين، مضيفا أن الرئيس السيسي أدرك
أهمية توثيق الشراكات والعلاقات مع دول أوروبا الشرقية وسبق أن زارها كما بادله
رؤساء هذه الدول بزيارات لمصر.
وقال إن هذه الدول تدعم مصر في
مرحلة ما بعد الإصلاح الاقتصادي بتعظيم قدرات مصر على الإنتاج والتصدير وترسيخ
التكنولوجيا وتطوير العلاقات القديمة المستقرة إلى علاقات أكثر رسوخا، مضيفا أن
مصر هي بوابة هذه الدول لدخول السوق الأفريقية والعربية.