الخميس 27 يونيو 2024

الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان أنه لا بديل عن حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني

18-6-2019 | 16:04

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ، أيمن الصفدي ، والمفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني ، أنه لا بديل عن حل الدولتين ، كسبيل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وضرورة استمرار العمل على تكريس الشراكة الأردنية الأوروبية التي تشهد تطورا مستمرا في جميع مجالات التعاون.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الصفدي قوله - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع موجيريني اليوم الثلاثاء في "لوكسمبورج " بعد أن ترأسا مجلس الشراكة الأردنية الأوروبية، بحضور مفوض شؤون الجوار في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، - إن حل الصراع سياسي وليس اقتصاديا، و‏إنه عندما ينتهي الاحتلال وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967 تتفجر الطاقات ويتقدم الاقتصاد، مشيرا إلى أن الاحتلال هو المتسبب في ضعف النمو الاقتصادي.

وأكد موقف ( عمان ) الثابت والواضح والراسخ، من أنه لا بديل عن حل سياسي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه ليست هناك خطة اقتصادية، أوطرح اقتصادي يمكن أن يكون بديلاً لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الفلسطينيين في الحرية والدولة ومعالجة كل قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين التي يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن حق العودة والتعويض.

وفيما يتعلق بورشة البحرين، أن الوزير الأردني أن الورشة لن تكون بداية التاريخ أو نهايته، وأن حضور أو عدم حضور الورشة ليس المعيار الذي يقيم وفقه موقف الأردن والاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن هذا ينطبق أيضا على المبادرة الأمريكية، مشيرا إلى أنه عندما تطرح الخطة السياسية يتم بحث ذلك، وإذا كانت قادرة على تحقيق السلام الذي ينهي الاحتلال ويضمن العدالة للفلسطينيين ويحقق الاستقرار في المنطقة، فإن الأردن وأوروبا والعالم سيدعم ذلك لأن هذا ما يسعى الجميع لتحقيقه .

وأشار وزير خارجية الأردن إلى أن أوروبا قدمت المليارات للاقتصاد الفلسطيني لكن ذلك لم يحقق المطلوب بسبب غياب السلام، وبالتالي لاستحداث الفرص الاقتصادية يجب إيجاد ظروف تؤدي للنمو، وهذا يعني السلام، مؤكدا أن التنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب مستمر.

من جانبها، أكدت موجريني ، دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين ، وأنه لن يدعم أي خطة اقتصادية خارج سياق سياسي.. مشيرة إلى عقد محادثات بناءة حول المسائل الإقليمية مع التركيز على عملية السلام، حيث لا يوجد حل أفضل من حل الدولتين مع القدس عاصمةً لكلتا الدولتين، مشددة على وقوف الاتحاد الأوروبي مع الأردن في "الوصاية الهاشمية " على المقدسات في القدس.

ونوهت بدعم الاتحاد الأوروبي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سياسيا وماليا.. مؤكدة أن عمل الوكالة مهم لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأضافت أنه تم بحث الوضع في سوريا والمؤتمرات التي عقدت في (بروكسل ) وحتمية العمل بقيادة الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، موضحة أن اتفاقية "الشراكة الإطارية " التي وقعتها مع وزير الخارجية الأردني هي الأولى من نوعها التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

بدوره، أكد المفوض يوهانس ، أهمية ما أنجزه الأْردن والاتحاد الاوروبي في إطار شراكتهما الاستراتيجية، لافتا إلى أنه سيزور الأردن قريبا لمتابعة بحث سبل التعاون ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي.