الأحد 2 يونيو 2024

فعلة أبي !

6-4-2017 | 13:26

كتبت : مروة  لطفى

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

 لم أتصور يوماً أن أجد نفسي مثقلة بمشكلة تخص أغلى الناس عندي و أنا عاجزة عن التصرف ... فأنا مدرسة في أول العقد الثالث من العمر .. نشأت في أسرة مفككة .. فقد سافر والدي لأحدى الدول الغربية و تركني و أخي الذي يصغرني بعامين تحت رعاية والدتي .. حدث ذلك و لم أكن تجاوزت الرابع من العمر . و بعد مدة من سفره أرسل لأمي ورقة الطلاق وشهادات استثمار بأسمائنا  بمبالغ مالية كبيرة على سبيل التعويض !.. بعدها ، انقطعت أخباره للأبد .. و للأسف حملتني والدتي وزر فعلة أبي .. فأخذت تعاملني و أخي  بقسوة و جفاء .. على هذا الشقاء مضت سنوات طفولتي و شبابي  .. و حتى بعدما كبرت و تزوجت لم يختلف الأمر .. فهي لا تريد أن تراني و تتهمني دوماً أنني سبباً في معاناتها فلولا وجودي و شقيقي كانت تزوجت من يستحقها !.. المهم ،.. تحاملت على أحزاني و شغلت نفسي ببيتي و أبنائي .. حتى حدث ما لم أتوقعه .. فقد فوجئت بشقيقي الذي يبلغ 28 سنة و يعمل محاسباً بشركة كبرى يخبرني أنه تزوج من فتاة مماثلة له في العمر تعرف عليها عن طريق العمل .. و قد سبق و رفضتها والدتي لأنها من مستوى اجتماعي مختلف تماماً عنا .. فلم يجد حل إلا بالزواج منها رسمياً بعد موافقة أسرتها و دون علمنا !.. و الغريب أنه أتفق معهم على تركها حال رفض والدتي ... و الأغرب أنه ندم على زواجها و جاء لأخذ مشورتي حيث أنه يريد طلاقها  !.. أكاد أفقد عقلي و أخاف أن أقول لأمي فهي مريضة بالسكر و الضغط فضلاً عن عدم تقبلها لكلامي و اتهاماتها  دوماً أنني سبب كافة الكوارث كما أخشى أن أترك شقيقي بمفرده فيورط نفسه أكثر .. ماذا أفعل ؟!

- الرد : البدايات تنبئ دائماً عن النتائج .. و لأن النشأة أولها قسوة فمن الطبيعي أن ينتهي هذا الخلل التربوي بزيجة عليها العديد من علامات الاستفهام بعيداً عن أعين الأسرة .. لذا أرى أن مصارحة والدتك بما حدث لن يجلب إلا مزيد من المشاكل خاصة أن شقيقك ليس في سن صغير و من ثم فهو مسئول عن أفعاله .. كل ما عليكِ أن تنصحيه بالتفكر الهادئ و تحديد موقفه  أولاً .. و على هذا الأساس  يتجرأ و يواجه  والدتك كما سبق و أتفق على زيجة رسمية دون علمها .. و لا مانع من الاستعانة بأحد كبار العائلة من الرجال إن وجد للوقوف بجانبه و إن لم يكن ذلك ممكناً فيفضل  اللجوء لأحد المحامين إذ قرر طلاقها لمعرفة ما له و ما عليه ..