الإثنين 1 يوليو 2024

إصابة زوجي !

6-4-2017 | 13:27

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

كيف أتخلى عن حب عمري لشيء خارج عن أرادته و أرادتي ؟!.. و ماذا لو انقلبت الآية و ما أصاب زوجي أصابني أنا ؟!.. أسئلة كثيرة طرحتها و حيرة أكثر أعيشها .. فأنا ربة منزل في أول العقد الثالث من العمر .. بدأت حكايتي منذ خمس سنوات حين التقت العيون لأول مرة في زفاف أحدى صديقاتي .. و نظرة .. فكلمة .. فابتسامة نشأت بيننا أحلى قصة حب .. فهو شاب ممتاز بجميع المقاييس بدءً من خلقه و تعاملاته و انتهاءً بأسرته الطيبة و عمله المشرف .. حيث يعمل بإحدى الجهات السيادية بالدولة .. المهم ، ظلت علاقتنا على أكمل وجه و كان من الطبيعي أن نتوجها بالزواج و الذي باركه الأهل و الأصدقاء .. و ما أن جمعنا أربعة جدران حتى أيقن كلينا حسن اختياره للأخر .. هكذا ، مر على زواجنا عام و نصف و نحن ننعم بالسعادة و الهناء.. و لأن الرياح دائماً تأتي بما لا تشتهي السفن .. فقد حدث ما لم نتوقعه ، و تعرض زوجي لحادث سيارة  أسفر عن أصابته بالشلل .. بعدها ، انقلبت أحوالنا رأساً على عقب .. فأصبح يثور على أهون سبب فضلاً عن رفضه للعمل بعد نقله لموقع أخر يتناسب مع حالته الصحية .. المشكلة في أسرتي فهم يريدونني أن أتركه بحجة صغر سني و صعوبة استمرارية تحملي لهذا الوضع خاصة مع عدم وجود أطفال يجمعون بيننا و دائماً ما يحدثونني على أحقيتي في الأمومة .. مع العلم أن الأطباء يؤكدون أمكانية حملي من زوجي رغم حالته .. أنا فعلاً أحبه و لا أقوى على بعاده لكنني خائفة من تحذيرات أسرتي .. فهل أحاول الحمل  لعل ذلك يحسم الأمر أم ماذا أفعل ؟!  

- الرد : الزواج ليس مجرد عقد مبرم على ورقة مزينة بورود الفرحة بل هو سكن و مودة و وثيقة أبدية تربط بين قلبين على الحلوة و المرة .. و الإنجاب ليس طفل ينطلق بكلمة "ماما" فيخفق القلب بل هو مشاعر جارفة و مسئولية أبدية بما تفرضه من أعباء مادية و معنوية حتى  نبني شخصية سوية و نحقق له أجمل غد .. لذا أرى أن المسألة تحتاج لوقفة مع نفسك لتحديد قدراتك  و قوة احتمالك بعيداً عن الانفعالات العاطفية الوقتية .. كذلك أنصحك بتأجيل فكرة الحمل حتى تستقر أحوالكما معاً على ضوء ما جد من ظروف و معرفة مدى تأقلم كليكما مع الأخر بعد ما طرأ من تغيرات .. و على هذا الأساس تصلين للقرار المناسب لمستقبلك ..