أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اليوم الأربعاء، على معدل الفائدة دون تغيير عند نطاق 2.25% و2.50%، فيما أشار إلى استعداده لخفض أسعار الفائدة في المستقبل إذا لزم الأمر من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي المتباطئ.
وأعلنت لجنة السوق المفتوح أنها ستواصل متابعة البيانات الاقتصادية الصادرة عن كثب في ظل تزايد الشكوك حول النمو الاقتصادي، وأنها ستتخذ قرارات حسب الحاجة للحفاظ على مستويات النمو.
وأوضحت مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي أن صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي حصلوا على إشارات متضاربة في الأسابيع الأخيرة حول قوة الاقتصاد، بعد أن أظهر تقرير الوظائف الشهري الأخير ارتفاعا طفيفًا بشكل مفاجئ في الوظائف، والذي أظهر إضافة 75 ألف وظيفة فقط في شهر مايو، وتلتها بعد ذلك بيانات اقتصادية كشفت عن ارتفاع أفضل من المتوقع في مبيعات التجزئة.
وصوت تسعة أعضاء داخل أروقة الفيدرالي لصالح الإبقاء على الفائدة، بينما عارض رئيس البنك المركزي بمدينة "سانت لويس" "جيمس بولارد" القرار مفضلاً خفض الفائدة ربع نقطة.
وخفض البنك التوقعات بشأن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي - المعيار المفضل له لقياس التضخم - إلى 1.5% هذا العام من 1.8% في تقديرات سابقة، وهو ما يعني بقاءه أدنى المستهدف بنسبة 2%.
وأبقى الفيدرالي على التوقعات بشأن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عند نمو بنسبة 2.1% عام 2019 كما توقع خفض الفائدة مرة واحدة عام 2020، بينما توقع رفعها عام 2021 لتصل إلى 2.4%.
وعلى المدى الطويل، توقع الفيدرالي أن تصل الفائدة إلى 2.5% من تقديرات سابقة بأنها ستبلغ المستوى 2.8%.