قال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ريشار قيومجيان، إن مصلحة لبنان تكمن في التزام سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور الإقليمية، والابتعاد عن المواجهة الأمريكية – الإيرانية الراهنة، مشددا على أن تدخل (حزب الله) في هذا الصراع سيكون له أثره السلبي والمدمر على لبنان سياسيا واقتصاديا.
وأضاف قيومجيان – في حديث له اليوم السبت لإذاعة صوت لبنان – أن حزب الله بوصفه أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، لا يجب عليه أن يتدخل في هذا الوضع الإقليمي الذي يتسم بالخطورة، خاصة وأن هناك اتفاقا حكوميا بين جميع القوى السياسية المشاركة في تأليف الحكومة، بالابتعاد عن الصراع في سوريا والمنطقة برمتها، والتركيز على الملفات الداخلية ومعالجة الأوضاع المعيشية للبنانيين.
وأشار إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران في جوانبها المالية، تشمل حزب الله وكافة الأذرع الإيرانية الأخرى في المنطقة، وأن إيران "تختنق اقتصاديا" جراء هذه العقوبات.. لافتا إلى أن العقوبات بالمفهوم الدبلوماسي هي جزء من حرب اقتصادية قائمة.
واعتبر أن لجوء إيران إلى بعض التحركات الأمنية وتنفيذ تفجيرات على نحو ما أظهرته المقاطع المصورة مع الناقلات اليابانية، يمثل رسالة إيرانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية مفادها أن الحرب العسكرية على طهران لن تكون سهلة، مشددا على أن الشرق الأوسط يعيش أجواء حرب حقيقية، وأن الوضع شديد الخطورة ومرشح للتدهور بشكل مفاجىء.
وتابع: "ما يعنينا في لبنان كبلد صغير يعيش وضعا بالغ الدقة، ألا نتورط في هذا الصراع، فدخولنا في آتون هذه الحرب سيحرق البلد برمتها، ولهذا طلب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى الرئيس ميشال عون وحزب الله، الحرص على عدم التدخل نهائيا في هذا الصراع والابتعاد عنه حتى نقي لبنان شر التدمير".