السبت 22 يونيو 2024

بالصور.. العيسى من جنوب إفريقيا: واجهوا الكراهية يسقط الإرهاب

6-4-2017 | 15:03

 

طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى العلماء والمفكرين بمواجهة الحواضن المشجعة على الكراهية.

 

وأشار إلى أن الشعوب الواعية وممثلي الأديان والعلماء والمفكرين ومؤسسات التعليم ومنصات التأثير؛ يجب أن تحارب ظاهرة الكراهية، التي سببت الكثير من المآسي، وأوقدت كثيرا من الحروب.

 

جاء ذلك في كلمة للدكتور العيسى خلال المؤتمر العالمي عن "التعايش الاجتماعي وتنوع الديانات" الذي نظمته الرابطة في مدينة ديربن بجنوب أفريقيا، بحضور شخصيات رئاسية وحكومية وأهلية ودينية وفكرية وثقافية، وجمع غفير من العلماء والمفكرين ورجال الدين وممثلي العديد من المنظمات الدولية.

 

وشدد الدكتور العيسى في كلمته على أن التطرف استفاد من ظاهرة الكراهية، لأنها دعمت نظرياته وزادت من أتباعه؛ حيث يقوم الإرهاب على أساس أن الآخر يكرهنا ويحاربنا، وعندما يكون هذا واقعًا فإنه يصدق نظرية الإرهاب، لذلك لابد من مواجهة الكراهية بعزيمة قوية ووعي كامل بمخاطرها حتى يعيش الجميع بسلام.

 

وأضاف أن التعايش الإنساني ضرورة حتمية لابد للعقلاء أن تتحد جهودهم لتحقيقه، مشيراً إلى أن المسلمين في جنوب أفريقيا مثلوا نموذجاً رائعاً لتطبيق تعاليم الإسلام وحسن التواصل مع الجميع.

 

ومثلوا المعنى الرائع لمفهوم المواطنة كما بادلهم مواطنوهم من مختلف الأديان نفس المشاعر.

 

لافتًا إلى أن كثيرين لم يستوعبوا حتمية التعايش الإنساني على الرغم من عظة التاريخ ومآسيه، حيث إن الصراع الإنساني يقوم معظمه على صراع الأفكار.

 

كما يقوم أيضاً على المطامع السياسية، التي وظفت الأديان غطاء لمصالحها المادية.

 

وأوضح أن من أسباب صراع وصدام الحضارات تقصير دور التعليم عن اتخاذ خطوات إيجابية نحو تحفيز التفكير في عقول الأجيال بعيداً عن البرمجة والتلقين، مطالبًا بضرورة تعليم النشء كيف يفكرون وكيف يختارون بعيداً عن البرمجة السلبية.

 

وأشار إلى أن من أسباب الصراع أيضًا مقاومة التغيير، بينما الانفتاح على الآخرين ودراسة ما لديهم من الأفكار والآراء يعكس مستوى الوعي وسلامة البيئة التعليمية.

 

وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن على أنه لا بد أن نقرأ أفكار الآخرين بتجرد، وألا يحجبنا عن الحق كراهية ولا تعصب ولا مطامع مادية.

 

وشدد على أن القناعات لا يمكن فرضها وإنما يمكن التقارب حولها بالحوار، وأن الانكفاء في دائرة الانغلاق الديني والفكري خلق الكراهية وأنتج التطرف والتطرف المضاد، وأن المنطق البراغماتي بمفهومه السلبي له دور كبير في تجاوز المنطق العقلاني والأخلاقي وبالتالي الحق الإنساني.

 

ولفت إلى أن البعض لم يستوعبوا سنة الخالق في وجود الاختلاف والتنوع والتعددية، موضحاً أن هذه السنة الكونية يجب أن نعيها جيداً ونستفيد منها وألا تحول بيننا وبين التعاون والتعايش والتسامح والمحبة.

 

وختم بالتأكيد على أن رابطة العالم الإسلامي مهمتها الأولى تعزيز وترسيخ هذه القيم والعمل جاهدة لتحقيقها.

 

    الاكثر قراءة