كشف مسؤولون أمريكيون أن الجيش الأمريكي أطلق هجمات إلكترونية ضد الأنظمة الحاسوبية للجيش الإيراني، بعد تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق ضربة عسكرية تقليدية، ردا على إسقاط إيران لطائرة استطلاع أمريكية بدون طيار.
وقال مسؤولان أمريكيان لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية إن الهجمات الإلكترونية ضد إيران تم تنفيذها بموافقة من ترامب، بينما أكد مسؤول ثالث الخطوط العريضة للهجوم، حيث تحدث جميعهم شرط عدم الكشف عن هوياتهم لعدم صلاحية تحدثهم علنا عن العملية.
وأشارت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، نقلا عن تقرير "أسوشيتيد برس"، إلى أن الهجمات الإلكترونية، والتي نتجت عن خطة طارئة تم بنائها على مدار أسابيع من التوترات المتصاعدة بين البلدين، عطلت الأنظمة الحاسوبية الإيرانية التي تتحكم في أجهزة إطلاق الصواريخ.
وأضاف مسؤولان أن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت بشكل خاص أنظمة الحرس الثوري الإيراني، الذي وضعته الحكومة الأمريكية هذا العام على قائمة التنظيمات الإرهابية، أصبحت خيارا أمريكيا بعد تفجير القوات الإيرانية لحاملتي نفط هذا الشهر في خليج عُمان.
ولفت التقرير إلى أن الهجوم الذي نفذته الإدارة الإلكترونية الأمريكية يبرهن على النُضج المستمر للقدرات العسكرية الإلكترونية للولايات المتحدة وإستراتجيتها الإلكترونية الأكثر هجومية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي ركز المسؤولون الأمريكيون على الاشتباك باستمرار مع الخصوم في الفضاء الإلكتروني، بينما ينفذون المزيد من العمليات الهجومية في هذا المجال.
ويأتي ذلك بعد يوم من كشف خبراء أمريكيين في الأمن الإلكتروني أن إيران هي الأخرى صعدت من هجماتها الإلكترونية ضد الحكومة الأمريكية والبنية التحتية الحرجة، حيث أشار الخبراء من شركتي "كراود سترايك" و"فاير آي" الأمريكيتين للأمن الإلكتروني إلى أن المخترقين الإيرانيين استهدفوا أجهزة حكومية وكذلك قطاعات الاقتصاد والنفط والغاز الطبيعي بسلسلة من رسائل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني.