يبدو مع حلول الذكرى الثالثة لاجراء استفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى أن تغيير شروط هذا الخروج سيكون أمرا بعيد الاحتمال الا اذا تمكن رئيس الوزراء البريطانى القادم ( سواء كان بوريس جونسون أو جيريمى هانت اللذان يتنافسان على هذا المنصب) من طلب مهلة جديدة من بروكسل والنجاح فى اعادة التفاوض على اتفاق الخروج وأن يعتمد البرلمان البريطانى هذا الاتفاق ، أو أن يتم فى نهاية المطاف الغاء عملية الخروج.
ومع هذا فان احتمال تغيير شروط عملية الخروج يبدو أمرا مستبعدا بعد أن أكدت الدول الاعضاء فى الاتحاد الاوروبى يوم الجمعة الماضى رفضها العودة الى الدخول فى مفاوضات فى هذا الشأن مع رئيس الوزراء البريطانى الجديد.
ومن جانبه فان بوريس جونسون الذى يتصدر نتائج جميع استطلاعات الرأى فيما يتعلق بتوليه منصب رئيس الحكومة رغم الحادث العائلى الذى وقع فى نهاية الاسبوع وأدى الى تدخل الشرطة فى منزله قد أكد بوضوح عزمه على أن يتم خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى سواء كان ذلك باتفاق أو بغير اتفاق.
وهنا يثور تساؤل عن السبب فى عدم تخوف جونسون من الخروج من الاتحاد دون اتفاق رغم اجماع الخبراء على الاضرار التى سيصاب بها الاقتصاد والسياسة البريطانية بسبب ذلك.
وفى هذا السياق يرى سيمون أشروود الخبير فى جامعة سيرى البريطانية أن عمدة لندن ووزير الخارجية السابق لا يعتقد أن الضرر الناجم عن خروج بلاده من الاتحاد دون اتفاق سيكون على الدرجة الكبيرة من السوء التى يتوقعها المراقبون.