بحث الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الخميس مع نظيره الكوري الجنوبي مون جيه إن حل مشكلة صواريخ ثاد في كوريا الجنوبية، ونزع السلاح النووي الكوري الشمالي.
وأوردت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الرئيس الصيني شي جين بينج قال اليوم الخميس إن التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي لم يتغير وأن البلاد المجاورة تعتزم السعي للمصالحة مع كوريا الجنوبية، وفقًا لما صرح به المكتب الرئاسي بسول- البيت الأزرق.
وأطلع شي الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن على نتائج اجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج-أون خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى بيونج يانج، وذلك أثناء محادثات قمة ثنائية أجراها مع مون في أوساكا باليابان.
كما قال شي لـ"مون" إن الزعيم الشمالي يتطلع لـ"تحسين الظروف الخارجية" لحاجة نظامه الماسة إلى التنمية الاقتصادية وتحسين ظروف معيشة الشعب من خلال "سياسة إستراتيجية جديدة".
ويبدو أنه يشير هنا إلى مجموعة العقوبات الأمريكية المفروضة على بيونج يانج، وفقا ليونهاب.
وأضاف شي أن كيم يرغب في حل القضية من خلال الحوار، والتزام الصبر من أجل الوصول إلى "نهج مناسب" في وقت قريب.
كما قال شي إن كوريا الشمالية تعتزم الدفع بالتعاون والمصالحة بين الكوريتين من أجل الحفاظ على المناخ السلمي للحوار.
وبدوره، قال الرئيس الكوري إن محادثات "شي" مع كيم، بالإضافة إلى المراسلات المتبادلة بين كيم وترامب عملت كمحفز لزخم الحوار بين واشنطن وبيونج يانج، وفقا لما نقلته المتحدثة الرسمية باسم المكتب الرئاسي "كو مين-يونج".
ومن ناحية أخرى، ذكر الرئيس مون أن العديد من الأدوات التي استخدمتها القوات الصينية إبان الحرب الكورية (1950-1953) تم اكتشافها خلال عمليات البحث عن رفات الجنود الذين راحوا ضحايا الحرب، وتعهد بأن يتم إعادة كل ما يتم اكتشافهم بشكل ملائم.
وأعرب مون أيضا عن تطلعه لمواصلة التعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية والصين.
وتطرق الرئيسان للحديث عن بعض القضايا الشائكة ومن ضمنها نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي ثاد بكوريا الجنوبية بالإضافة إلى الخلاف الصيني-الأمريكي حول الأمن السيبراني المتعلق بتقنيات شبكات الجيل الخامس، وفقا للبيت الأزرق.
وطلب شي من مون حل مشكلة ثاد، نظرا لمعارضة بكين القوية لوجود المنظومة الدفاعية بالمنطقة، في حين أجابه الرئيس مون بأن الأمر مرتبط بشكل أساسي بقضية نزع السلاح النووي.
قال الرئيس شي في بداية المحادثات التي سُمح لوسائل الإعلام بتغطيتها، إن بكين تسعى للمساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
وقال موجها حديثه للرئيس مون إنه من الممكن القيام بالكثير من خلال التعاون بين الصين وكوريا الجنوبية، مضيفا أن بلاده ستدفع باستمرار من أجل تنمية العلاقات الثنائية مع كوريا الجنوبية وستسهم في الحفاظ على السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وبدوره، قال مون إنه يتوقع مناقشات أكثر تعمقا حول سبل تعزيز السلام والازدهار في المنطقة بالإضافة إلى مناقشة موسعة للعلاقات الودية بين سول وبكين.
ووصف مون توقيت القمة بأنه "حاسم جدا" من أجل مواصلة التقدم في عملية إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، وفقا لما أعلن عنه البيت الأزرق في مؤتمر صحفي بعد انتهاء القمة.
ويقوم كل من مون وشي في الوقت الحالي بزيارة لمدينة أوساكا اليابانية من أجل حضور قمة مجموعة العشرين التي ستبدأ غدا الجمعة.
وكان الرئيس مون قد وصل في وقت سابق من اليوم وتوجه مباشرة إلى أحد الفنادق بوسط المدينة حيث يقيم نظيره الصيني شي جين بينج لعقد المحادثات التي دامت 40 دقيقة تقريبا.
ويعد لقاء اليوم خامس قمة للرئيسين والأول منذ سبعة أشهر، حيث التقيا في نوفمبر الماضي على هامش القمة الإقليمية للتعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بابوا نيو غينيا.