أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الخميس، أن روسيا لن تدخر وسعًا في أن ترى ما سيسفر عنه اجتماع اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي الإيراني من نتائج إيجابية شاملة، لكنها تشك في إمكانية حدوث ذلك.
وقال ريابكوف، في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية: "أعتقد أنه سيكون من الصواب أن نفصح بشعورنا بأن الحدث سوف يسفر عنه نتيجة إيجابية شاملة، لكننا لن ندخر وسعًافي سبيل تحقيق ذلك".
وأشار إلى أن الأمر يتطلب المزيد والمزيد من الجهود للحفاظ على خطة العمل المشتركة، قائلًا إن القضايا تتراكم وتزداد تعقيدًا، فحين أن الحلول مازالت غير كافية.. وقال "فمن المؤسف أننا نرى، من ناحية بعض التوتر بين الأوروبيين، ومن ناحية أخرى، نرى بعض زملائنا يسعون إلى تحميل مسؤولية كل ما يحدث على إيران".
كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أعلن أمس أن الاجتماع الدوري للجنة المشتركة للاتفاق النووي سيعقد في العاصمة النمساوية فيينا غدًا الجمعة الموافق 28 يونيو.
يُشار إلى أن إيران أعلنت، في مايو الماضي، خفض التزاماتها بالاتفاق النووي في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية الأمريكية عليها، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوما.
ومؤخرًا، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن البلاد تستعد لتخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى من المسموح به في الاتفاق، ما يعني التوقف عن التزام أساسي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا اقتصادية هائلة على إيران لإجبارها على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي كانت توصلت إليه مع الدول الكبرى عام 2015 وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه بصورة أحادية العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، تؤكد تمسكها بالاتفاق. إلا أن إيران ترى أنها لا تقوم بما يكفي حتى تحصل الجمهورية الإسلامية على المزايا الاقتصادية التي ينص عليها الاتفاق.