السبت 1 يونيو 2024

6 أعوام على «30 يونيو».. وسياسيون: ثورة استهدفت الحفاظ على الهوية الوطنية ومدنية الدولة.. وأنقذت النسيج المصري والوطن من الفوضى.. وبفضلها شهدت مصر نهضة في شتى المجالات

تحقيقات30-6-2019 | 16:42

أكد سياسيون أن ثورة 30 يونيو كان محركها الأساسي الحفاظ على الهوية الوطنية ومدنية الدولة، موضحين أن الثورة أنقذت النسيج المصري والدولة من مربع الفوضى وحافظت على مصر من الانهيار، وأنها علامة فارقة بكل المقاييس في تاريخ مصر، وأن مصر بعد 30 يونيو أصبحت دولة حقيقية ترفع مستوى جودة الحياة وتعلي قيم العدالة الاجتماعية.

 

الحفاظ على الهوية ومدنية الدولة

أحمد مقلد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، قال إن ثورة 30 يونيو هي تجسيد لانتصار الدولة المصرية على جماعة متطرفة والانتصار للهوية الوطنية المصرية وفكرة الوطن وأنه ليس مجرد حفنة من التراب كما اعتبره أتباع الجماعة الإرهابية وإنما هو امتداد تاريخي وثقافي وحضاري.

 

وأضاف مقلد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر من الدول التي تمتد حضارتها وتاريخها لآلاف السنوات، وثورة المصريين في 30 يونيو كان محركها الحفاظ على هوية الدولة وطابعها المدني وامتدادها الحضاري والثقافي والتاريخي، موضحا أنها تلك الثورة هي علامة فارقة بكل المقاييس في تاريخ مصر.

 

وأكد الدولة المصرية قبل ثورة 30 يونيو كانت على شفا انهيار تام ومهددة في أهم ما تملكه الدول الوطنية وهي هويتها، لكن بعدها أصبحت مصر على الطريق السليم في كافة الاتجاهات، مضيفا إن الدولة الوطنية بثوابتها ومؤسساتها عادت وتم تثبيت أركانها وأصبح هناك محددات اقتصادية واجتماعية وثقافية واضحة.

 

وأكد أن مصر بعد 6 سنوات من ثورة 30 يونيو أصبحت تمتلك شكلا واضحا للمسار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للدولة المصرية، مضيفا إن كل ما تم من إنجازات ما كان له أن يكون إلا بإرادة شعبية واضحة ودعم واضح من مؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة التي كان انحيازها في 30 يونيو للشعب المصري انحياز واضح.

 

 

حافظت على مصر من الانهيار

وقال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن ثورة 30 يونيو كانت ضد الفاشية الدينية وحافظت على مصر من الانهيار، وكانت تستهدف الحفاظ على وحدة وسلامة الوطن والقضاء على الجماعات الإرهابية والمعادية للبلاد، ونجحت الثورة في ذلك وقدم الوطن الكثير من التضحيات.

وأوضح درويش، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة شهدت ست سنوات من العمل الجاد منذ ثورة 30 يونيو وحتى اليوم من قبل القيادة السياسية وكل الكيانات والجهات الوطنية للنهوض بالبلاد في سبيل الحياة الكريمة، مشيرا إلى أن الدولة تبذل جهودا جبارة لتحقيق أهداف الثورة للنهوض بالأوضاع وإقامة المشروعات.

وأضاف أن الدولة تسير في كل المجالات بخطى ثابتة للنهوض بالبنية التحتية وتحسين أوضاع المعيشة ومستمرة في جهودها وتقدم تضحيات يوميا من دماء وأرواح أبنائها، موضحا أن الجميع عليه تقدير تضحيات الشهداء، تلك التضحيات التي تلقي مسئولية كبرى على كل أبناء الوطن للحفاظ على استقراره.

 

أنقذت النسيج المصري

ومن جانبه، قال إبراهيم الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية، إن ثورة 30 يونيو كانت مخرجا للدولة المصرية من حالة الفوضى والطائفية التي كانت تهدد المجتمع، حيث أدى الحراك الاجتماعي في هذه الثورة لإنقاذ النسيج المصري من أكبر عملية تشويه لثقافته وقيمه، حيث كانت الدولة تسير في إطار حكم جماعات العنف.

 

وأوضح الشهابي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن استمرار حكم الإخوان كان سيؤدي للسقوط في براثن الفوضى إلا أن ثورة 30 يونيو كانت إيذانا بخروج مصر من مربع الفوضى والأزمات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الإجماع الوطني على خيار مصر لمواجهة الإرهاب والتطرف ساعد على خروجها سريعا من مرحلة الفوضى لاتجاه الأمن والاستقرار وحفظ الدولة.

 

وأكد أن 30 يونيو هي مرحلة جديدة وعلامة فارقة جعلت الشعب المصري الخروج من نطاق الفوضى والضعف الأمني والاستراتيجي وانعدام السيادة الوطنية والطائفية والصراعات الأهلية، وإعادة تأسيس لحالة مصرية نودع فيها كل الإشكاليات التي واجهت مصر خلال العصر الحديث وصولا إلى دولة قوية.

 

وأشار إلى أن المجتمع المصري هو من صدر فكرة الدولة والمركزية للعالم، وأصبحت الدولة المصرية بعد 30 يونيو يحكمها إستراتيجية وطنية مبنية على نطاق مؤسسي وبدأت تأخذ حلولا جذرية لمواجهة المشكلات المتراكمة منذ سنوات، مضيفا أن الدولة بعد 30 يونيو شهدت تغيرا جذريا وتعمل وفق خطط طويلة المدى وتمارس مسئولياتها لحفظ حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية كنموذج اقتصادي يحتوي طاقات الشباب وفق تكافؤ الفرص.

 

وأضاف إن الدولة بعد 30 يونيو استطاعت أن تقضي على الإرهاب والجريمة المنظمة والفوضى الأمنية وأن تبدأ مشروعا للنمو الاقتصادي قائم على التنمية المستدامة وإعادة توزيع الفرص الاقتصادية على السكان وفتح فرص جديدة في شكل مشاريع للبنى التحتية والمناطق الاقتصادية.

 

وأشار إلى أن مصر بعد 30 يونيو أصبحت دولة حقيقية ترفع مستوى جودة الحياة وتعلي قيم العدالة الاجتماعية، وليست شبه دولة أو دولة منقوصة السيادة كما كانت تهدف مخططات الفوضى.